سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نورة الفايز حصرته في المدارس الأهلية... والمتحدث باسم الوزارة شدد على عزل فصولهم الدراسية عن البنات . "التربية" توافق على إسناد تدريس الطلاب في الصفوف "الدنيا" إلى المعلمات
علمت"الحياة"أن نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفائز وجهت خطاباً إلى مدارس أهلية عدة تؤكد فيه موافقة الوزارة على إسناد تدريس الطلاب الذكور من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثالث الابتدائي إلى المعلمات، شريطة أن يكونوا في فصول مستقلة عن البنات. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش ل"الحياة"، أن موافقة الوزارة على تدريس الطلاب الذكور في الصفوف الدنيا في المرحلة الابتدائية موجودة منذ عشرات السنين، لكنه في الآونة الأخيرة تم التوسع في الامر من التعليم الأهلي، إذ ان خطاب نائبة الوزير للتربية والتعليم أكد نجاح المدارس الأهلية في تلك التجربة، مشيراً إلى أن الطالب في هذه المرحلة أقرب بالدرجة الأولى إلى المعلمة، التي لها فوائد كثيرة عليه، بيد أنه شدد على عزل صفوفهم عن الطالبات. وذكر أن الموافقة لا تشمل المدارس الحكومية، إذ تقتصر على الأهلية فقط. بدوره، قال المشرف العام على مدارس المملكة الأهلية في الرياض الدكتور حمد البعادي ل"الحياة":"الموافقة جاءت بعد إلحاح الكثير من الأهالي على تطبيق هذا النظام حتى الصف الثالث الابتدائي، وهو ما أسهم بشكل كبير في مطالبة المدارس للوزارة بالبت فيه، ونحن خاطبنا الأهالي من خلال استمارات وزعت عليهم، ووافق معظمهم على تطبيقه"، لافتاً إلى أن أولياء الأمور طالبوا به لاطمئنانهم على أبنائهم أثناء وجودهم عند المعلمات. وأضاف أن تطبيق البرنامج مبني على اعتبارات تربوية دقيقة ومدروسة، خصوصاً أن المعلمات أكفأ في التعامل مع الأطفال في هذه السن، كونهن قادرات على إدراج برامج متنوعة وطفولية قد لا يستطيع المعلم التعاطي معها، والارتياح النفسي من أولياء أمور الطلاب لتدريس أبنائهم على يد المعلمات، لافتاً إلى أن النتائج للبرنامج إيجابية ومميزة. وذكر أن المهم في البرنامج هو نتائجه في الميدان، خصوصاً عندما يشعر الطالب بأن البيئة الصفية ليست غريبة عن المنزل، مشدداً على ان إسناد تدريسهم إلى معلمات لا يعني أن كل المعلمات أقدر على تدريس الذكور في هذه المرحلة، لكن النجاح يكون لمن تمتلك قدرات تربوية مميزة وعلى مستوى عالٍ. ولفت إلى أن تطبيق البرنامج يسهل تواصل الأم مع المدرسة في تربية أبنائها في هذه السن، كون التواصل مع المعلمين فيه شيء من الحرج على أمهات الأطفال. إلى ذلك، أكد مصدر في مجلس الشورى أن اللجنة التعليمية في المجلس لم تناقش موضوع تدريس المعلمات للطلاب في الصفوف الدنيا، لكنه ضمن توصيات اللجان لرفعه إلى المجلس. وذكر نائب رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح أنه يجب إعلان حيثيات القرار لكي يكون لدى المجلس قناعة تامة بنجاح البرنامج وما إذا كان سيطبق في جميع المدارس، إذ لابد من دراسة المشكلات التي يواجهها الطلاب في هذه المرحلة، ثم إيجاد الحلول التربوية والعلمية، لافتاً إلى أن إسناد الدراسة للمعلمات بسبب آراء الآباء، أو من أجل توظيف المعلمات فهذه قد لا تكون حججاً علمية تربوية دقيقة مقنعة للجميع. وأضاف أنه مع التغيير والتجديد والتحديث في هذه المسألة يجب على صاحب القرار البحث عن الأطروحات العلمية والتربوية في هذا المجال، ولا يكون مبنياً على طلب من مدرسة خاصة، مؤكداً دراسة الموضوع بشكل متأنٍ.