صدحت شاعرات فرسان بقصائد متنوعة في"مهرجان الحريد"، الذي اختتم فعالياته أخيراً، وتضمن عدداً من الأمسيات الشعرية تنوعت بين الشعر الفصيح واللهجي والمغني على طريقة الدانة الفرسانية، التي تميزت بها جزيرة فرسان التابعة لمنطقة جازان. وقالت عائشة مظفر إحدى الشاعرات المشاركات ل"الحياة":"إن عدداً من شاعرات فرسان شارك في ثلاث من الأمسيات الشعرية، وأعطيت الحرية لهن، ولم تتقيد الأمسية بنوع خاص من الشعر، وتنوعت القصائد بحسب توجه الشاعرة، كما خصصت ليلة مستقلة لفنون الدانة الفرسانية". مشيراً إلى"أنه في هذه الليلة يتجمع محبو هذا اللون في مساحة مخصصة للرقص، ويقف الشاعر أو الشاعرة وسط الراقصين، ويبدأ بغناء ثلاثة أبيات من القصيدة الخاصة بالدانة، التي تتكوّن من ستة أبيات فقط، ويستمر الشاعر في الإنشاد حتى يحفظها الباقون، فإذا تأكد من حفظهم، يبدأ في الأبيات الثلاثة الأخيرة، ويعقب ذلك الطرق على الإيقاع، تتبعه حركات الراقصين، ويتم تبادل الدور في الغناء، فتُغنى الأبيات الثلاثة الأولى، بينما يكون الشاعر صامتاً أو يشاركهم الرقص أحياناً وسط الميدان، وحين يفرغون يقوم الشاعر بإكمال الأبيات الثلاثة الأخيرة إلى أن تنتهي الرقصة".