القدس المحتلة، بوغوتا، سان سلفادور - أ ف ب، رويترز - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس استعداده لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل «في أي لحظة» في حال موافقة اسرائيل على بيان اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، فيما جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداده للاجتماع مع عباس من أجل استئناف محادثات السلام. ووصل الرئيس الفلسطيني أمس الى كراكاس قادماً من بوغوتا، للاجتماع مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في اطار جولته على دول اميركا اللاتينية لحشد الدعم لطلب عضوية فلسطين، على أن يزور باريس في الايام المقبلة لبحث طلب عضوية فلسطين مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال عباس اثناء احتفال نظمته رئيسة بلدية العاصمة الكولومبية كلارا لوبيز (يسار) وأعلنته خلاله مواطن شرف في بوغوتا: «نحن نؤيد مفاوضات سلمية تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل». واضاف: «ذهبنا إلى الأممالمتحدة من أجل الحصول على عضوية هذه المؤسسة العالمية، ونؤكد أن الذهاب إلى الأممالمتحدة لا يتناقض إطلاقا مع المفاوضات». وقال: «نحن أعلنا في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي أننا موافقون تماماً على البيان الذي أصدرته الرباعية في شأن المفاوضات، ونحن جاهزون في أية لحظة للعودة إلى هذه الطاولة في حال موافقة إسرائيل على بيان الرباعية». وكانت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي) اقترحت في نهاية ايلول استئناف المفاوضات خلال شهر والتوصل الى اتفاق سلام خلال سنة. وحول موقف كولومبيا، وهي احد الاعضاء غير الدائمي العضوية في مجلس الامن حالياً والذين يعارضون الاعتراف بدولة فلسطين من دون مفاوضات مسبقة مع اسرائيل، قال الرئيس الفلسطيني، ان الرئيس خوان مانويل سانتوس «يؤيد حل الدولتين دولة إسرائيل ودولة فلسطين على حدود 67. وأعلن قبل أيام أن استمرار الاستيطان لا يساعد إطلاقاً على السلام وربما يقوّض مسار السلام، ولذلك نحن نعرف تماماً أن كولومبيا تريد الوصول إلى السلام وتريد أن تحض الأطراف المعنية للوصول إلى هذا السلام». من جانب آخر اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الثلثاء في بوغوتا ان عباس سيزور باريس في الايام المقبلة للقاء الرئيس الفرنسي في 13 أو 14 الشهر الجاري للبحث في الطلب الفلسطيني. وأكد المالكي ان الفلسطينيين سيواصلون محاولات حث الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بعدم استعمال حق النقض ضد طلبهم، مؤكداً انه لا توجد حتى الآن «خطة بديلة». واضاف: «لنا ملء الثقة بخطتنا الاساسية»، معرباً عن امله ايضا في ان تغيّر كولومبيا موقفها. ويقوم الفلسطينيون، الذين يقولون ان ثمانية اصوات من اصل 15 تؤيد طلبهم في المجلس، بحملة للحصول على دعم اضافي وخصوصاً من كولومبيا، الحليف القريب من واشنطن.