عرض وفد اقتصادي سويسري برئاسة القنصل العام في جدة هانس إستالدير، عدداً من الفرص الاقتصادية والاستثمارية على أصحاب الأعمال السعوديين، وذلك في إطار دعم التبادل التجاري بين المملكة وسويسرا، وتوثيق علاقات التعاون التجارية والصناعية والاستثمارية بينهما. وأوضح الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة خلال لقائه الوفد السويسري، أمس في مقر الغرفة، أن اللقاء يصب في إطار التعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين، وأوجه التعاون والتبادل التجاري في كل المجالات، خصوصاً في ما يتعلق ببحث طرق وزيادة التدفقات الاستثمارية، وتوسيع التعاون واستثمار العلاقات المتنامية بين البلدين لمصحلة القطاع الخاص في البلدين. ودعا مندورة إلى تبني اقتراح غرفة جدة بإنشاء معهد سعودي سويسري مشترك في مجال تقنية وصيانة الساعات من الجانب السويسري، مع مناقشة دعم المنشآت الصغيرة وتطوير برامجها وأنشطتها لاستيعاب الفرص والتوسع في الأعمال المختلفة. وأشار مندورة إلى التطورات التي تمت في مجال تحسين بيئة الاستثمار في المملكة وتطلعاتها المستقبلية وجهودها الرامية لخلق بيئة استثمارية واعدة، ووضع آلية لتبادل المعلومات والبيانات عن أنظمة ومناخ الاستثمار في البلدين والفرص المتاحة في هذا المجال، إذ بلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر المنفذ في المملكة من الشركات السويسرية 575 مليون دولار حتى نهاية عام 2007، معظمها في القطاعات الصناعية التي تستحوذ على 97 في المئة من حجم الاستثمارات السويسرية في المملكة، ويتصدرها قطاع التصنيع الغذائي. وعد القنصل السويسري المملكة واحدة من أهم الوجهات للصادرات السويسرية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على التواصل الفعال والمستمر في العلاقات التجارية الثنائية، وتوفير الوسائل لتحفيز تدفق التجارة والاستثمار بين الجانبين، وتنفيذ المزيد من الأنشطة التجارية على نحو أكثر انتظاماً في مجال التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا والخدمات في مختلف القطاعات التجارية والصناعية. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وسويسرا وصل خلال عام 2008 إلى 1.5 بليون دولار، ويميل الميزان التجاري لمصلحة الجانب السويسري بفارق قدره 1.3 بليون دولار. وتعمل في السعودية أكثر من 50 شركة سويسرية في قطاع الكهرباء والخدمات والقطاع الطبي والخدمات المالية. وعلى صعيد متصل، ناقش الأمين العام لغرفة جدة مع مدير التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية في المملكة بول وليامز ونائب القنصل العام البريطاني في جدة ورئيس القسم التجاري والاستثماري جريج جبسون، عدداً من المواضيع الاقتصادية والاستثمارية، وأوجه التعاون بين غرفة جدة والغرف البريطانية. وأكد مندورة أهمية عقد الملتقيات الاقتصادية والوفود التجارية وإبرام الاتفاقات التجارية التي ترسخ من إقامة شراكات اقتصادية ناجحة في المستقبل. من ناحيته، شدد مدير التجارة والاستثمار بالسفارة البريطانية في المملكة بول وليامز على أهمية الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال السعودي - البريطاني في التعريف بالفرص الاستثمارية في المملكة، متطرقاً إلى مناقشة تمويل المشاريع والمنشآت الصغيرة والرهن العقاري. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي 19 بليون ريال.