لا يخفى على المسؤولين بكل تأكيد الدور الذي يقوم به العمدة في خدمة أفراد المجتمع وخدمة أمن الوطن والمواطن والمقيم على أرض وطننا المعطاء، وهذا يعكس بوضوح بالغ الأهمية التي يتميز بها العمدة، ومما لا شك فيه ان المسؤولية الملقاة على عاتق العمدة كبيرة جداً، يقابل هذا افتقار العمدة لكثير من الإمكانات الضرورية التي تهم مصلحة العمل، وعدم تحسين وضع العمدة الوظيفي الذي يرفع من أدائه العملي والمعنوي، إذ إن الترقية لها أثر إيجابي في حياة الموظف، والعمد يأملون مساواتهم بسائر الموظفين المدنيين والعسكريين الذين ينعمون بكامل حقوقهم الوظيفية، ومن ذلك الاهتمام بالترقيات وترسيم المستخدمين حسب توجيهات حكومتنا الرشيدة، وفقها الله، والعمل الذي يزاوله العمدة على أرض الواقع لا ينقص اطلاقاً عن أي عمل إذا ما كان عمل العمدة ضعف ما يقوم به بعض الموظفين، واهتمام العمدة بالعمل ملموس ومثبت على أوراق وسجلات وبيانات رسمية تبين عدد المراجعين اليومي والشهري للعمدة، وعدد ما يقوم به العمدة من مهام رسمية يكلف بها من الجهات الأمنية والمحاكم الشرعية، ومن هذه المهام الانتقال لمنازل المطلوبين، وفي أكثر الحالات يلزم التردد على منزل ومكان وجود المطلوب بين الحين والآخر حتى يتم إبلاغ المطلوب أو الخصم، وإذا تعذر ذلك يتم دلالة الجهات المختصة علىمنازل ومكان وجود المطلوبين وارباب السوابق، والعمدة من رجال الأمن الذين يسهمون بشكل كبير في حفظ النظام واستتباب الأمن ومعالجة مصالح السكان، ودور العمدة بارز وحيوي في معالجة كثير من القضايا الأمنية والاجتماعية، ومن ذلك ما يأتي: - الاهتمام بالأمور والمسائل المتعلقة بالأمن وما يقع في دائرة الاختصاص من حوادث وجرائم وتصرفات مشبوهة والتحري عن مجهولي الهوية الموجودين بصفة غير نظامية. - مراقبة احراز وحمل الأسلحة بجميع أنواعها وتبليغ الجهات المختصة على المخالفات. - مرافقة الجهات الأمنية بدخول ومداهمة المنازل وتفتيشها بعد التأكد من استنادهم إلى أوامر صادرة من جهات الاختصاص. - التصديق على الأوراق والوثائق والاستمارات وعلى كل ما يخدم مصلحة المواطن والمقيم الصادرة من جهات رسمية. - اعطاء التعاريف لكفلاء الموقوفين والسجناء الذين انقضت محكوميتهم وأُمر بالطلاق سراحهم، إذ إنه من الضروري تعريف العمدة بهذا الأمر. - التبليغ عن المستحقين في دائرة الاختصاص لمعاش الضمان الاجتماعي، أو مساعدة الجمعيات الخيرية من الأرامل والقصر والمسنين ومتابعة ذلك لدى الجهات المختصة. - تقديم المساعدات الممكنة لجهات الاختصاص في الإبلاغ عن الحريق وانقطاع الماء والكهرباء والعبث بالمرافق العامة. - مشاركة اللجنة المشكلة من الإمارة لمعاينة المباني التي ستستأجر كمقر إدارة حكومية أمنية. - الوقوف في حال الشكوى على وضع العمال والعزاب الملاصقين والساكنين بجوار المنازل الآهلة بالعوائل والأسر وإعداد التقرير اللازم للجهات المختصة. وعلى رغم هذا العمل الشامل والشاق، واستخدام العمدة وسائله الخاصة بالتنقل والاتصالات"السيارة"و"الهاتف النقال"وما يلاقيه من مخاطر أمنية قد تفقده حياته، وذلك من أجل تأدية واجبه، وما يكلف به بصفة رسمية وخدمة العمل الأمني، وما يخدم المصلحة العامة، إلا ان العمدة متهم بقلة العمل، وهذا غير صحيح البتة، إذ إن العمل الذي يقوم به العمدة ليس سهلاً، والعمدة موجود ولديه آلية لمعرفة تقويم أداء عمله. علي عبدالله علي العودة - عمدة حي البشر والإسكان ببريدة