بعدما أسهم النجم المتألق عادل تاعرابت (22 عاماً) في تأهل منتخب بلاده المغرب الى نهائيات كأس الامم الافريقية في مطلع العام المقبل، فإنه فجر مفاجأة بإصراره على الرحيل من فريقه اللندني كوينز بارك رينجرز الى ناد أكبر، لانه بصراحة يريد راتباً أكبر. وكان صانع الألعاب الموهوب سجل هدفاً للمغرب خلال فوزه على تنزانيا 3-1، لكنه بدأ يشعر بالغبن وعدم الارتياح مع فريقه الانكليزي الصاعد الجديد الى الدرجة الممتازة، فبعدما اختير أفضل لاعب في الدرجة الاولى الموسم الماضي، ولعب دوراً أساسياً في تأهل فريقه الى الدرجة الممتازة، فإنه تفاجأ بعدما سحب مدربه نيل وارنوك شارة القائد منه بعد ضم نجم نيوكاسل السابق جوي بارتون، ما قاد الى تأزم الامور، خصوصاً خلال الخسارة الاخيرة للفريق امام الجار فولهام 0-6، اذ استبدل تاعرابت بعد نهاية الشوط الاول، فخرج غاضباً ورحل من الملعب مستقلاً حافلة، وهو ما ينافي قوانين النادي، التي تنص على ان يبقى اللاعب المستبدل على مقاعد الاحتياط مع الفريق. وفي حين ان غالبية اللاعبين الذين يعلنون نية الرحيل، يستخدمون الرغبة في تحقيق الألقاب مع ناد كبير ذريعة لهذه النية، الا ان تاعرابت حظي بكثير من الاهتمام منذ رحيله من توتنهام الى كوينز بارك رينجرز وتألقه غير العادي مع الاخير، وجذب اهتمام أندية كبيرة مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وتشلسي وارسنال، حتى انه كان قاب قوسين او ادنى للانتقال الى باريس سان جيرمان، لكن فشلت الصفقة، وقال تاعرابت خلال المعسكر الاستعدادي مع منتخب بلاده: «أريد ان أرحل عن كوينز بارك رينجرز خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة لأسباب مادية». وكان مدرب المنتخب المغربي، البلجيكي ايريك غيريتس، فجر مفاجأة بإعادة تاعرابت الى تشكيلة المنتخب، على رغم رفض النجم المولود في مرسيليا الفرنسية، استدعاء مماثلاً في شهر حزيران (يونيو) الماضي، لكن تاعرابت علق قائلاً: «كانت غلطة صبيانية عندما رفضت الاستدعاء السابق، ومع ذلك لا أندم على ما فعلت». يذكر ان من أسباب اعلان تاعرابت رغبته بالرحيل لاسباب مادية، نبعت من حقيقة انه كان دائماً صاحب الراتب الاعلى في النادي اللندني، الى حين ضم النادي جوي بارتون وشون رايت فيليبس في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية، ليصبحا الأعلى دخلاً، ولم يكتف المدرب بهذه الخطوة فحسب، بل سحب منه شارة القائد ليتعمق شعوره بالغبط والغضب، ما قاد الى هذه الأزمة.