واشنطن، طهران، لندن – أ ف ب، أب، رويترز، يو بي آي - سحبت الولاياتالمتحدة دعواتها التي كانت وجهتها لديبلوماسيين ايرانيين للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الأميركي في الرابع من تموز (يوليو) المقبل، في خطوة رمزية للاحتجاج على قمع الحكومة الإيرانية للمتظاهرين المحتجين على نتائج الانتخابات الأخيرة. وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس: «نظراً الى التطورات التي حصلت خلال الأيام الماضية، فإن هذه الدعوات لم تعد قائمة». وأضاف: «يتيح لنا الرابع من تموز الاحتفال بالحريات التي ننعم بها، وليس من المفاجئ الا يرد احد على الدعوة»، في اشارة الى ان أي ديبلوماسي ايراني لم يرد على الدعوة. ووجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مذكرة الى الديبلوماسيين الأميركيين المعنيين، تطلب فيها منهم الغاء الدعوات التي أُرسلت في حزيران (يونيو) الماضي. ورفض الناطق باسم الخارجية الأميركية ايان كيلي تأكيد او نفي توجيه الرئيس الأميركي باراك اوباما رسالة الى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، مكتفياً بالقول: «أوضحنا في العديد من المناسبات اننا نتواصل مع الإيرانيين عبر عدد من الطرق». في لندن، أعلنت الخارجية البريطانية انها فتحت تحقيقاً حول تقارير بثها التلفزيون الحكومي الإيراني عن اعتقال عدد من حَمَلَة جوازات السفر البريطانية، بعد التظاهرات التي شهدتها طهران. وأفادت شبكة «سكاي نيوز» بأن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اعلن أن المعتقلين «يعملون في السفارة البريطانية في طهران». واتهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي) وأوروبا بالتورط في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ايران، فيما اعتبر رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني التطورات في طهران «موضوعاً يقرره الإيرانيون في ما بينهم وبطرقهم المعتادة، وأنا متأكد من انهم سيتجاوزون هذه الأزمة». في بيروت، اعتبر نعيم قاسم نائب الأمين العام ل «حزب الله» ان ايران تمكنت من «تجاوز مؤامرة ارباكها»، مشيراً الى وجود «عبث غربي واضح» في الجمهورية الإسلامية.