انتقدت أكاديمية سعودية تعامل أساتذة الجامعات في المملكة مع طلاب البحوث العلمية، من خلال عدم الاهتمام بهم، إضافة إلى التقصير من جامعات كبرى في المشروعات البحثية المقدمة من الجامعات الجديدة. وقالت الأستاذ المساعد في جامعة الأميرة نوره الدكتورة فاطمة القرني خلال مداخلة في منتدى الشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي الذي تنظمه عمادة البحث العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أول من أمس، إن كثيراً من الباحثات في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه يقدمن مقترحات جيدة تخدم المجتمع، إذ سبق وأن حاولن التخاطب مع أساتذة الجامعات في جامعتي الملك سعود والملك عبدالعزيز وأخرى في مدن رئيسية، وهن من جامعات جديدة مثل جامعة تبوك وجازان وأبها، فينظر إليهن بنوع من عدم الاهتمام، ولا يرحب بهن، مشيرةً إلى أن منسوبات الجامعات الجديدة في حاجة ماسة إلى التعاون في ما يخص البحوث العلمية. وأضافت:"التقصير من جامعات كبرى يكون من خلال عدم مبالاتهم بما يقترح عليهم من مشروعات بحثية من طلاب العلم أو أساتذة من الجامعات الجديدة، لافتةً إلى أن كثياً من المشروعات البحثية أخفقت بسبب عدم تجاوب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الكبرى، ولايوجد آلية واضحة للمخاطبات الرسمية، يفرض من خلالها على عضو هيئة التدريس أن يساعد الباحثة أو يشترك معها في مشروع شامل. من جانبه، ذكر عضو هيئة التدريس في جامعة الجوف الدكتور محمد أبو غزلة أن الأستاذ الجامعي ينظر إلى الطالب بنظرة"قزمية"، إذ يجعل نفسه في برج عاجي يتعامل من خلاله مع طلابه، فلا يستطيع الاندماج معهم، حتى إن بعضهم إذا مر على الطالب لا يلقي عليه تحية الإسلام، متسائلاً: كيف نطلب من القطاع الخاص أن يجري شراكة مجتمعية مع الجامعات؟، إذا كان الأستاذ الجامعي هو الشخص الذي عزل نفسه بعد أن أخذ الدكتوراه وجلس في مكتبه، وأبتعد عن طلابه.