أكد أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز استعدادات جميع الأجهزة الأمنية على أكمل وجه حيال تقديم كل ما من شأنه خدمة المواطنين والأهالي في محافظة ينبع ومراكزها التي شهدت اهتزازات أرضية . وقال عقب ترؤسه مساء أول من أمس اجتماعاً للجنة الدفاع المدني الرئيسية في مدينة ينبع الصناعية:"إن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده أصدرا أوامر تقضي بدعم المنطقة، وإحضار جميع الاستعدادات اللازمة التي تكفل راحة المواطن، سواء في المناطق التي تم إخلاؤها أو في المناطق الأخرى التي تعرضت للهزات ومناطق الإيواء التي أعدت إعداداً جيداً، ووجدت الخدمات فيها بشكل كامل". وكشف أن أماكن الإيواء بمركز الفقعلي وضعت لتفويج السكان، نافياً كونها مقاراً للإقامة الدائمة. مشيراً إلى أنه يتم من خلالها توزيع السكان في ينبع أو المدينة أو مناطق أخرى، معتبراً إياها مراكز لإنهاء الإجراءات اللازمة وأخذ الأوراق المطلوبة التي تكفل للنازحين الحصول على المنزل الملائم والإعاشة اللازمة، فضلاً عن التحاق أبناء الأسر النازحة بالمدارس أثناء وجودهم خارج المناطق التي تم إخلاؤها. وأوضح أمير منطقة المدينةالمنورة الآلية المطبقة لصرف الإعانات المالية للأسر النازحة، منوهاً إلى أن وزارة المالية بدأت بالصرف الفعلي في بعض الأماكن، إلا أن عدم اكتمال أوراق بعض الأسر في بعض الأماكن أدى إلى تأجيل صرف الإعانات لها. مشيراً إلى أن الاجتماعات الأخيرة شهدت مناقشة هذه الجزئية وسيتم استكمال صرف الإعانات في المدينةالمنورة بعد أن تم الانتهاء من صرفها في ينبع. وذكر أن الساعات القليلة القادمة ستشهد البدء في صرف الإعانات"بمجرد إبراز الإثباتات اللازمة، لأنه وفي قليل من الأحيان يأتي أناس من خارج المناطق المتضررة وينسبون أنفسهم إليها ويطالبون بصرف الإعانات لهم، ونحن لا نريد لأحد أن يستغل هذه الأحداث، لذا وضعت الضوابط اللازمة واتخذت الإجراءات التي تكفل وصول الإعاشات والمعونات لمستحقيها". وكشف الأمير عبدالعزيز أن لجاناً متخصصة راجعت تصاميم جميع المنشآت والمصانع في مدينة ينبع الصناعية، وتبين لها أن جميع المنشآت والمصانع راعت الكود السعودي الذي وضع المواصفات والمقاييس والتزمت به". وأكد أن جميع الضوابط موجودة، وجميع الإجراءات والأنظمة وضعت على الطاولة، وتمت مناقشتها، ووضعت خطة علمية للتعامل مع أي طارئ فور حدوثه بطرق سليمة تكفل أمن وسلامة الجميع وتمنع الضرر عنهم. وكشف أن إخلاء مركز العيص إخلاءً كاملاً تم بناءً على تقارير جهات مختصة أوصت بذلك،"ولم تكن هناك أي نية قبل حدوث الهزات الأرضية في الإخلاء"، وذكر أن لقاءه بأهالي العيص أظهر أن بعض الأهالي لا يدركون خطورة الأوضاع في المنطقة ويتوقعون العودة قريباً،" لذا وضع متحدث تتمحور مهماته حول إطلاع الأهالي على التفاصيل أولاً بأول ويشعرهم بكل ما يستجد بخصوص أوضاعهم أو الخدمات المقدمة لهم ووضعهم في الصورة".