سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الدفاع المدني" حذرت من الخروج إلى الأماكن المفتوحة والوقوف بجوار اللافتات . "الأرصاد": عاصفة "ثانية" تجتاح الرياض اليوم وتقلص مستوى الرؤية إلى كيلومتر واحد
توقع مدير الإدارة العامة للطوارئ في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة طارق عشماوي في تصريح إلى"الحياة"أن تجتاح المنطقة الوسطى اليوم الاثنين عاصفة ترابية تتدنى بها الرؤية إلى أقل من كيلومتر، مصحوبة برياح شديدة، قد تصل إلى 40 كيلومتر واحد في الساعة. وأشار عشماوي إلى أن العاصفة الترابية ستبدأ صباح اليوم، وتستمر حتى عصر اليوم نفسه، لتبدأ بعدها لبرؤية بالعودة إلى الوضع الطبيعي مع اقتراب المساء، مشيراً إلى أنه ستكون هناك عوالق ترابية لما بعد العاصفة، لن تستمر طويلاً. ولفت إلى أن مناطق وسط وشرق وجنوب المملكة ستتأثر بالأتربة المثارة وتتحول إلى عواصف ترابية تؤدي إلى انعدام في مدى الرؤية الأفقية يصحب ذلك نشاط في الرياح السطحية، بدءاً من مناطق شمال شرق السعودية ومن ثم منطقة الرياض والمنطقة الشرقية، ومن ثم بقية المناطق، ابتداء من يوم أمس الأحد وحتى يوم الأربعاء المقبل. ودعا عشماوي المواطنين والمتنزهين إلى أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه التقلبات الجوية مشيرة إلى أن إدارة التحاليل والتوقعات تقوم بمراقبة وتحليل الظواهر الجوية على مدار الساعة لإصدار التوقعات والتحذيرات اللازمة في حينه. في المقابل، حذّرت المديرية العامة للدفاع المدني من وجود رياح نشطة مصحوبة بأتربة مثارة وتدني للرؤية الأفقية على الأجزاء الشمالية من منطقة الرياض بما فيها العاصمة والمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم ومنطقة الحدود الشمالية والأجزاء الشرقية من المدينةالمنورة، لافتة إلى أن الرؤية الأفقية قد تصل إلى أقل من كيلومتر واحد. ونصحت المديرية المواطنين والمقيمين في السعودية بأخذ الحيطة والحذر وتجنب التعرض المباشر للغبار، إضافة إلى عدم الخروج للأماكن المفتوحة أو الوقوف بجانب اللوحات الإعلانية والأعمدة الخشبية والأسقف الحديدة خشية سقوطها. وطلبت من يستدعي خروجه في هذه الظروف وضع كمامة ورقية على الأنف والفم، واستخدام مناديل مبللة، مشددة على ضرورة استخدام الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو وغيره استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض صحية، والعمل على استخدام العلاجات الأولية مثل البخاخات الخاصة بمثل هذه الحالات، مع أهمية التوجه إلى أقسام الطوارئ. وكانت عاصفة ترابية شديدة ضربت نهاية الأسبوع الماضي عدداً من المناطق السعودية أدت إلى تدني الرؤية دون مستوى 10 أمتار ووقوع الحوادث المرورية. وتقرر حينها إغلاق مطار الملك خالد الدولي في الرياض بسبب سوء الأحوال الجوية وتحويل الرحلات القادمة إليه إلى مطاري القصيم والدمام. وبلغت سرعة الرياح المصاحبة للعاصفة 30 كيلومتراً في الساعة، وغطى اللون الأصفر سماء الرياض والمناطق التي ضربتها العاصفة. وشهدت شوارع العاصمة الرياض زحاماً كبيراً، واضطرت إدارات المدارس إلى إعادة الطلاب إلى منازلهم قبل انتهاء موعد الدراسة بسبب العاصفة الترابية، فيما أعلنت إدارة مرور الرياض عن وقوع عدد كبير من الحوادث خلال الساعة الأولى من بدء العاصفة. في غضون ذلك، أدت موجة غبار غزت العاصمة صباح أمس إلى قيام عدد من مدريري ومديرات المدارس بإخراج الطلاب والطالبات من مدارسهم. وأوضحت إحدى مديرات المدارس أن هناك توجيهاً بمنح مديرات المدارس الصلاحيات بإخراج الطالبات من المدرسة تحسباً لأي طارئ يحصل في تقلبات الجو، مشيرة إلى أن ذلك يأتي خوفاً على الطالبات من إصابتهن ببعض الأمراض المزمنة. الغبار يلفّ أجواء القصيم استيقظ سكان منطقة القصيم فجر أمس على ذرات الغبار العالق تحيط بالأجواء، فلجأوا إلى أشمغتهم وكماماتهم، في الوقت الذي تقلص فيه مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار، الذي حجب أشعة الشمس. واضطر قائدو المركبات إلى استخدام المصابيح الأمامية توخياً لمزيد من السلامة المرورية، ولم تقع أية حوادث سير. وكعادة مرضى الحساسية والربو في مثل هذه الظروف الجوية راجع المستشفيات عدداً منهم للتزود بموسعات الشعب الهوائية ومضادات التحسس للتخفيف من آثارها، وعلى النقيض من هؤلاء لم تمنع ذرات الغبار التي انحسرت نوعاً ما عصر أمس فتيان الحي الواحد من الخروج من المنازل لممارسة هواياتهم المفضلة كلعب كرة القدم بالقرب من منازلهم.