قررت تلاوة الشيخ التعبير عن رفضها انتشار ظاهرة التدخين بين السيدات والفتيات وخصوصاً زميلاتها في الجامعة، بتنظيم حملتين لمكافحة التدخين داخل أسوار جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وقالت الشيخ ل"الحياة":"منذ التحاقي بالدراسة في جامعة الملك عبدالعزيز وأنا ألاحظ ارتفاع معدلات الفتيات اللائي يدخن السجائر والأرجيلة"، مشيرة إلى أن تلك الملاحظات دفعتها إلى البحث عن مضار هذه الظاهرة، وآثارها السلبية على حياة الفرد، والتي أصبحت من العادات المنتشرة بين الطالبات". وتابعت:"بدأت رحلة طويلة من البحث عن مضار التدخين وجمع المعلومات، التي كنت أزود بها صديقاتي اللائي ابتعدن عن التدخين شيئاً فشيئاً، حتى أن منهن من أقلعت عنه"، مؤكدة أن تجربتها في إقناع صديقاتها المقربات عن الامتناع عن التدخين، شجعتها على الاستمرار في مكافحة هذه الآفة من خلال توسيع دائرتها لتشمل طالبات الجامعة كافة. وقالت:"عملت على الانضمام في مجموعة"صناع الحياة"وهي مجموعة تطوعية من الفتيات والشبان، يهدفون من خلالها إلى نشر التوعية والأعمال التطوعية في المجالات كافة"، مضيفة"كان الهدف من الالتحاق بتلك المجموعة هو الحصول على الدعم لإكمال مشواري في مكافحة التدخين، خصوصاً بين طالبات الجامعة اللائي يرتفع معدل إقبالهن على التدخين يوماً بعد آخر". وأشارت الشيخ إلى أنها استطاعت الحصول على الموافقة من إدارة الجامعة لشطر الطالبات بتنظيم أول حملة لمكافحة التدخين داخل الحرم الجامعي في عام 2004، وزادت:"عندما بدأنا بالحملة أنا وزميلاتي المتطوعات لاحظنا إقبالاً كبيراً من قبل الفتيات في الجامعة للتعرف على أضرار التدخين، وهذا دفعنا إلى تصميم عدد من المطويات والبروشورات التعريفية بأضرار التدخين بإشراف عدد من الأطباء المتخصصين في هذا المجال". ولفتت إلى أن تزايد أعداد الفتيات الراغبات في الإقلاع عن هذه الآفة، دفعهن كمنظمات للحملة إلى التعاون مع عيادات مكافحة التدخين، وقالت:"أصحبت الحملة أكثر جدوى بعد التعاون مع عيادات مكافحة التدخين التي زودتنا بجهاز كشف لسلامة الرئة وكميات الأوكسجين التي تدخل لها، تعمل عليه ممرضات متدربات على ذلك". وأكدت الشيخ أنها استطاعت إقناع الكثيرات بترك التدخين والعلاج في عيادة مكافحته، موضحة أنها ماضية في حملاتها لمكافحة التدخين داخل المجتمعات النسائية، من خلال مشاركتها في الفعاليات التابعة للجامعات والكليات ومدارس البنات، إضافة إلى مشاركتها في البازارات النسائية بشكل دوري ومنتظم.