كشفت مصادر أمنية ل"الحياة"، عن وجود أطراف تعمل على استغلال"متشددين"من"السنة"منتمين للمنهج التكفيري، وأوضحت المصادر أنه يتم تطوير مهاراتهم وصقلهم كخبراء في التفجير، في مقابل تنفيذ عمليات إرهابية داخل أراضي المملكة واليمن والعراق. راجع ص9 وقالت المصادر:"ان تلك الأطراف تتمركز في المناطق القبلية في وزيرستان شمال إيران التي تضم قيادات من المقاتلين الذي غادروا أفغانستانوالعراق، للتجنيد والتدرب على صنع المتفجرات وتلقي دروس في التغرير بالشبان في المملكة واليمن"، لافتة إلى أن إيران بمثابة منطقة لتمرير المقاتلين من اليمن والعكس،"إذ تتولى جماعة أنصار السنة تهريب المقاتلين إلى إيران عن طريق كردستان - العراق، وهناك يتم احتواؤهم أو تصريفهم إلى اليمن عبر البحر". من جهته، ناشد والد المطلوب رقم 64 فهد الجعيثن، ولده تسليم نفسه للسلطات السعودية، وقال:"مستعد لدفع كل ما أملك من أجل معرفة مصير ابني حالياً، وفي أي أرض هو الآن"، مشيراً إلى أن أسرته ضاقت بها الأرض وأعياها شدة الحزن والبكاء. فيما اعترف عبدالعزيز الرياعي شقيق المطلوب رقم 48 عبدالله الرياعي ل"الحياة"، أن شقيقه لم يستمر في تعليمه وقرر الهروب إلى خارج الوطن بعد أن غُرر به من خلايا إرهابية، وقال:"وردتنا أنباء منذ فترة عبر الانترنت عن مقتله في العراق". لكنه غير متأكد من صحة هذه الأنباء. وكان عبدالله الرياعي يعمل بائعاً في سوق التمور في القصيم قبل أن يتحول إلى منسق لتهريب المقاتلين إلى مناطق الصراعات والفتن.