وزارة الصحة جل همها صحة المواطن، إذ إن المرضى أحق الناس بالرعاية. لكني أوجه أسئلة عدة لوزارة الصحة: أليس المرضى يعانون من كثرة المواعيد، فمريض يعطى موعداً بعد ستة أشهر، وذلك لقلة المستشفيات التي لا تكاد تغطي سوى 10 في المئة من سكان المملكة، فمثلاً لا يوجد إلا مستشفى واحد فقط للعيون في الرياض، ويعاني مراجعوه من المواعيد التي قد يذهب بصر المواطن بسببها، ما يضطر البعض الى العلاج في المستوصفات الأهلية وبمبالغ كثيرة. لقد استبشر أهالي القرى والهجر بقدوم الدكتور عبدالله الربيعة وزيراً للصحة، لعل وزارة الصحة تنظر إليهم بعين العطف والاهتمام ببناء مستشفيات لديهم لعلاجهم. فأين هؤلاء من عناية وزارة الصحة بهم، لقد بحّت أصواتنا لكل الوزراء السابقين بأن يقدموا أفضل الخدمات الطبية للمواطنين لكن لا حياة لمن تنادي... إن مرضى الفشل الكلوي يترددون على المدن للغسيل الكلوي في الأسبوع أكثر من مرة، على رغم مشقة الطريق وعدم وجود سكن لهم في المدينة، مما يضطرهم للانتظار الطويل... نأمل من وزارة الصحة في ثوبها الجديد بايجاد مستشفيات في كل قرية وهجرة، ولا سيما وحدات الغسيل الكلوي، أليس أهل القرى يستحقون هذه الخدمات الصحية؟ يا وزارة الصحة المستشفيات في المدن يشتكون من قلة الأطباء والأسرة، اذ أن وزارة الصحة لم تواكب التزايد السكاني المضطرد، والمريض عندما يراجع أحد مستشفيات المدن يؤجل النظر في علاجه مدة طويلة، ما يضاعف المرض ويؤخر شفاءه، والأدوية يكلف المواطن بشرائها من السوق، فكيف توجد في السوق ولا توجد في المستشفى؟ الناس في مجالسهم يتساءلون لماذا لا تقوم الوزارة بإنشاء مستشفيات جديدة تغطي جميع حاجات المواطنين؟ عبدالله بن علي الغضية - بريدة