هربت أم محمد من جحيم زوجها وإهانته لها، إلى جحيم شقيقها، الذي لم يتردد في ضربها وإهانتها أمام أبنائها الأربعة. وأم محمد سيدة سعودية في العقد الثالث من العمر، دفعتها وحشية زوجها وإدمانه المخدرات إلى إقامة قضية خلع في محكمة جدة وحصلت عليه، لتعود مع أبنائها الأربعة إلى منزل والداتها المسنّة التي يقيم معها شقيقها. وتقول:"بعد مضي 16 عاماً على زواجي قررت الانفصال عن زوجي، الذي لم يتردد يوماً منذ زواجنا في إهانتي وتعذيبي بالضرب والألفاظ البذيئة، خصوصاً بعد أن فقدتُ الأمل في صلاح حاله". مؤكدة أنها حاولت الطلاق منه في بداية سنوات زواجها، لكن كان أهلها يمنعونها من ذلك، وتقول:"كنت أهرب إلى منزل والدي هرباً من وحشية زوجي، ولكن أهلي كانوا يصرون على عودتي له مرة أخرى". وتضيف:"حاولت تحمّل العيش معه في سبيل تربية أبنائي بشكل سليم، وتعليمهم ليصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع"، لافتة إلى أنها قررت رفع قضية خلع لزوجها بعد أن اكتشفت عن طريق الصدفة إرساله لابنها البكر 15عاماً لتجار المخدرات لشراء جرعاته من المواد المخدرة"طلبت من زوجي عدم إرسال ابني لتجار المخدرات ولكن من دون جدوى، ما دفعني إلى أخذ قرار حازم بضرورة خلع زوجي، وطلبت من شقيقي الأكبر الذهاب معي لرفع القضية". وبعد حصولها على الخلع، وجدت أم محمد أن منزل والدها هو المكان الآمن لها بقية حياتها، ولكن سعادتها لم تكتمل، خصوصاً بعد أن اكتشفت سوء معاملة أحد أشقائها المقيم مع والداتها في المنزل لها ولأبنائها"لم تدم سعادتي طويلاً، إذ بدأ شقيقي معاملتي بشكل سيئ أنا وأبنائي، حتى إنه تمادى في ضربي أكثر من مرة أمام أبنائي على أمور بسيطة". مؤكدة تدهور نفسيات أبنائها الأربعة جراء سوء المعاملة والضرب، إلى جانب عدم قدرتها على إعالتهم وتوفير مستلزماتهم، وتقول:"أملي في الحصول على منزل يأويني وأبنائي، ويحمينا من سلطة أخي وقهره لنا ويبعدهم عن أوكار الرذيلة والمخدرات، بحيث أستطيع أن أربيهم بشكل سليم يساعدهم على إكمال دراستهم، والحياة بشكل طبيعي".