اختار وزير التربية والتعليم الجديد الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد في أول يوم عمل له أمس التزام الصمت، وزيارة المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وكان الوزير الجديد وصل إلى مقر"التربية"في الرياض صباحاً، واكتفى باستقبال المهنئين، فيما رفض عاملون في مكتبه السماح للصحافيين بأخذ تصريحات منه. وكان الأمير فيصل أجلّ مباشرة عمله في منصبه الجديد، حتى أداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين، وهو ما تمّ أول من أمس. ورافق وزير"التربية"خلال حفلة الاستقبال، نائبه فيصل بن معمر ونائبه لشؤون تعليم البنين الدكتور خالد السبتي، فيما انشغلت نائبته لشؤون تعليم البنات الدكتورة نورة الفايز بعقد لقاءات في مبنى إدارة تعليم البنات. وحضر للتهنئة وكلاء الوزارة ومسؤولوها، إضافة إلى عدد من المعلمين، كما حضر عضو مجلس الشورى نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات سابقاً الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري. وكان لافتاً قدوم محافظ المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، الذي قدم التهنئة للوزير الجديد. ورفض الدكتور المشاري الرد على سؤال ل"الحياة"عما سيجري بشأن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، الذي كان يتولاه قبل إعفائه من منصبه. وقال:"الوقت غير مناسب للحديث عن هذا الموضوع الآن، ولكل حادثة حديث". وعلى صعيد آخر، استقبلت إدارة الإشراف التربوي في تعليم منطقة الرياض أمس، نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الدكتورة نورة الفايز، في حضور مديرات العموم والأقسام والإدارات التعليمية. وتمنت الفايز في كلمة خلال الحفلة،"أن تكون عند حسن الظن، وأن تحقق كل التطلعات"، مؤكدة أنها ستنفذ زيارات ميدانية لإدارات تعليم البنات في المناطق، مبتدئة بمنطقة الرياض. وأكدت،"أنها متفائلة بوجود قيادات عليا تدعمها التربية، وأيضاً كوادر نسائية مميزة". وشددت على"أن باب مكتبها مفتوح للجميع، لتقبل الاقتراحات والمبادرات"، معتبرة أن المرأة السعودية أثبتت كفاءتها وقدراتها في الميادين كافة،"وأن منحي هذا المنصب الجديد فخر للمرأة السعودية". وقالت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأميرة الدكتور البندري آل سعود، في كلمة لها خلال الاستقبال:"نحن في مركب يستهدف هدفاً واحداً، وهو خلق جيلپيخدم دينه ووطنه". وقدمت آل سعود للفايز،"شرحاً مفصلاً عن الإدارة والهيكل التنظيمي وتقسيمات العمل في مكاتب الإشراف ومندوبياتها"، وتحدثت عن الإدارات التي تتبع للمدير العام مباشرة، والإدارات التي تتبع في تنظيمها لمساعد المدير للشؤون التعليمية. وعلى صعيد آخر، زار الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، يرافقه نائباه فيصل بن معمر والدكتور خالد بن عبدالله السبتي، المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فإن المفتي استعرض مع الوزير ونائبيه"أبرز ملامح التعليم في المملكة، وأثنى على الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في النهضة التعليمية في البلاد". وحضهم على تقوى الله في السر والعلن، ودعا لهم بالتوفيق في مهماتهم الجديدة.