نجح فريق جراحي في كلية الطب في جامعة الملك سعود في إجراء أربع جراحات لعلاج دوالي الساقين باستخدام الليزر، ليصل بذلك عدد الجراحات التي أجريت بواسطة هذه التقنية حتى الآن إلى ما يربو على 300 جراحة، تم إجراؤها في مستشفى الملك خالد الجامعي، الذي يعد أول مستشفى في الشرق الأوسط أدخل التقنية الحديثة قبل 3 أعوام، والفريق الطبي مكوّن من الدكتور بدر الجبري والدكتور محمد العمران. وأعلن عن الرقم 300 في ورشة عمل عن تطبيقات الليزر التداخلي لعلاج أمراض دوالي الساقين، التي نظمها كرسي أبحاث أمراض الأوعية الدموية الطرفية في جامعة الملك سعود الأربعاء الماضي، وشارك فيها عدد من استشاريي جراحة الأوعية الدموية من داخل المملكة وخارجها، يمثلون البحرين والإمارات. من جهته، أوضح عضو الفريق الجراحي استشاري الأوعية الدموية في كلية الطب في جامعة الملك سعود المشرف على كرسي أبحاث أمراض الأوعية الدموية الطرفية الدكتور محمد العمران، أن مرض الدوالي يتمثل في انتفاخ الأوردة الدموية في الساقين، ما يؤدي إلى وجود آلام في القدم، كما يؤدي في الحالات المتقدمة إلى تقرحات جلدية في الساقين. وتعتمد الطريقة التقليدية في علاج الدوالي على شق أعلى الفخذ منطقة الصفاق، وفتح فتحة أخرى أعلى الساق، يتم بعدها سحب الوريد المعطوب، وهذا النوع من الجراحات التقليدية يتطلب تخديراً عاماً وتنويماً في المستشفى لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام. فيما أوضح عضو الفريق الجراحي رئيس وحدة جراحة الأوعية الدموية في كلية الطب في جامعة الملك سعود الدكتور بدر الجبري، أن تقنية استخدام الليزر التداخلي في علاج أمراض دوالي الساقين تطبق بإجراء فتحة صغيرة عن طريق إبرة صغيرة في الوريد المعطوب أسفل الساق، يتم عن طريقها إدخال قسطرة الليزر تحت الأشعة الصوتية إلى أعلى الفخذ، ومن ثم حرق الوريد بالليزر من الداخل تحت التخدير الموضعي من دون عمل فتحات جراحية، مؤكداً أن هذه الطريقة لا تتطلب تنويم المريض في المستشفى، إذ يخرج بعد ساعتين فقط من إجرائه الجراحة، ويستطيع أن يمارس حياته الطبيعية بعد يوم واحد على الأكثر من إجراء الجراحة.