"بوش"... أعتقد أن أميركا لم تنجب مثلك حتى الآن، وإذا أنجبت فإن شر البلية ما يضحك! ها أنت قد غادرت البيت الأبيض الذي صار أسود في عهدك، من الداخل على مستوى أميركا وشعب أميركا، ومن الخارج فقد لطخت يديك بالدماء والدمار... نشرت الخراب والخوف والارهاب بإرادتك، لم تجلب طيلة حكمك للعالم إلا المآسي والمصائب والويلات على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، أشغلت العالم من شرقه لغربه، ومن شماله الى جنوبه، بتصرفاتك ونتائجها السيئة، فالعالم لم ينعم بيوم مشرق كما وعدته، إذ أغدقت عليه الآماني وبشرته بانقاذه من الظلم والارهاب واحلال العدل والحرية والديموقراطية! لكنك سرت عكس الاتجاه، فكان ما كان فلطخت وجهك ووجه أميركا حتى أصبحت البشرية تناصبها العداء، فلم تترك لها صديقاً يواسيها، أو حليفاً يؤازرها، حتى أن الشعب الأميركي نفر من سياستك، وكان يتمنى الخلاص منك قبل إتمام نهاية حكمك، وليس أدل على ذلك من تلك الملايين التي شاركت في تنصيب خليفتك أوباما، ربما ليس فرحاً به وإنما نكاية بك. ودوام الحال من المحال، وتلك الأيام نداولها بين الناس... ونأمل أن يكون الرئيس أوباما خير خلف. خالد الحاجي - الرياض