غرقت ثمانية أحياء في مدينة الدمام، في ظلام دامس مساء أول من أمس، إثر احتراق محول من وحدات التوليد في محطة الكهرباء. وهرعت إلى موقع الحريق فرق الدفاع المدني، فيما عمل مواطنون إلى جانب رجال المرور على تنظيم حركة السير، في التقاطعات التي انقطع عن إشاراتها الضوئية الكهرباء. وانقطع التيار الكهربائي عن ثمانية أحياء في الدمام، تحوي نحو أربعة آلاف مشترك، وهي"غرناطة"، و"الاتصالات"، و"الجامعيين"، و"عبدالله فؤاد"، و"الإسكان"، وحي"55". و"الخالدية"، و"الصناعية الأولي"، و"ابن خلدون". كما طاول الانقطاع ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام. وقال مدير الميناء نعيم النعيم ل"الحياة":"إن الميناء تجاوز انقطاع الكهرباء من خلال المولدات الاحتياط، واستمر العمل بصورة طبيعية". وشوهدت نيران الحريق من مسافات بعيدة، وجذبت إليها الأنظار، خصوصاً الذين تسبب الحريق في انقطاع الكهرباء عن منازلهم، إذ صعد بعضهم إلى السطوح ليستطلعوا الأمر، فيما أوقف آخرون سياراتهم إلى جانب الطريق، وعملوا قبل وصول دوريات المرور وبعد وصولها، على تنظيم حركة السير، في الإشارات المرورية. وفرضت الجهات الأمنية طوقاً حول محطة الدمام، ومنعت السيارات من الاقتراب من الموقع. وعزا نائب الرئيس للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني، سبب انقطاع الكهرباء إلى"نشوب حريق في محول وحدة التوليد رقم"20"في محطة الدمام"، مؤكداً ل"الحياة"، ان بقية الوحدات"لم يحدث لها شيء"، مبيناً أن"الوحدة"20"يمر من خلالها أربعة خطوط نقل للكهرباء، التي انفصل عنها التيار نتيجة للحريق، وسبب ذلك في انقطاع الكهرباء عن 8 محطات تحويل منتشرة بين عدد من الأحياء، وأدت إلى انقطاع الكهرباء عنها". وقال اليمني إن"فرق الأمن الصناعي في المحطة باشرت الحريق، وساهم وصول فرق الدفاع المدني السريع، في السيطرة على النيران وإخمادها بسرعة، خصوصاً أن الحريق في منطقة محددة، ولم ينتقل إلى أماكن أخرى"، معتبراً الحادثة"أمراً فنياً عادياً". ونفى وقوع اي إصابات أو أضرار، مضيفاً أن"الكهرباء بدأت في العودة إلى الأحياء، بعد إخماد الحريق، ولم يستغرق عودتها غير نصف ساعة". وذكر أن المحطة التي شهدت الحريق"خارج الخدمة، ولا يتم تشغيلها إلا في وقت الحاجة لها، إلا أن محولات وحدات التوليد تظل في وضع التشغيل، ما يفسر انقطاع الكهرباء عن الأحياء، بسبب احتراق أحد المحولات". وهرعت إلى موقع الحريق 8 فرق إطفاء من الدفاع المدني، أربع منها من الدمام، واثنتان من الخبر والأخريان من محافظة القطيف. وقال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني المقدم منصور الدوسري ل"الحياة":"إن الحريق وقع في محول رئيس للضغط العالي، ذي جهد كبير تبلغ مساحته 32 متراً مربعاً، وارتفاعه 6 أمتار. وتمكنت الفرق من السيطرة عليه في وقت قياسي"، مؤكداً عدم وقوع إصابات.