في البداية أحمد الله وأشكره على نعمه التي أدامها علينا"الإيمان والأمن والأمان"وغيرها في ظل قيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني وزير الداخلية، وإخوانهم والشعب السعودي الملتف حول قيادته، فقد فرحت القلوب كثيراً بعودة"سلطان القلوب"، فالكلمات تعجز عن التعبير والأقلام تجف من الكتابة عن صاحب الأيادي البيضاء على الجميع، صاحب القلب الكبير الذي افعاله واضحة أمام الأعين، أنه"سلطان الخير، سلطان العلم، سلطان الإنسانية، سلطان الشهامة، سلطان الكلمة"بمعناها وأحرفها. عندما زف الأمير خالد بن سلطان خبر عودة ولي العهد قبل فترة وجيزة، وذكر أنه سيكون بيننا خلال أيام، سررنا كثيراً بهذا الخبر المفرح، وبعدها تم الإعلان من الديوان الملكي برجوع"سلطان الخير"يوم الجمعة"11 - 12 - 2009"، هذا اليوم تاريخ يسطر ويحفر في الذاكرة، فسلطان الخير سيكون بيننا على ارض الوطن، وكنا ندعو الله ليلاً ونهاراً بأن يشفيه ويرده سالماً معافى من رحلته العلاجية وجميع مرضى المسلمين، ويعود إلى ارض الوطن، والحمد لله على الاستجابة. فولي العهد في ارض الرياض تستقبله قلوب محبة وأمطار وتراحيب وزهور، ومناطق المملكة كلها مستبشرين بعودته فرحين"أهلاً بقدوم سلطان الخير"، والكل يدعو، كبيراً وصغيراً،"سلطان"غير"... سلطان"الخير"، وإذا كان غائباً عن ارض الوطن فقد كان حاضراً معنا في كل لحظة في قلوبنا، نتابع أخباره ونطمئن على صحته، ونعلم انه يتابع أخبارنا وأخبار الدولة بحرصه المعهود، وقلبه الكبير حتى أثناء مرضه كان يتابع ما يجري في ارض الوطن والعالم. فما اكبر قلبك يا رعاك الله وأطال في عمرك، ولا ننسى أمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي حرص على مرافقة أخيه ولي العهد أثناء الرحلة العلاجية حتى وصل إلى ارض الوطن، فأمد الله في عمركم جميعاً وهذا هو فخرنا في آل سعود. عبدالمحسن سلمان الهويدي - الرياض [email protected]