أقصد بشياطين الإنس"صحبة السوء"، أي صحبة الشر، فهي تبدأ بصداقة أصحاب الشر وتنتهي بانحراف هذا الشاب والعياذ بالله، فقد يتعرف الشاب عليهم في المدرسة أو في الحي، وذلك لانشغال والده بأعماله أو غيابه عن المنزل، أو عدم اهتمامه بابنه وعدم متابعته، وذلك سيكون أول سبب في انحراف هذا الشاب ومعصية الله عز وجل، فيبدأ بسيجارة، وذلك لإلحاح بعض أصدقاء السوء كما نراه حالياً، ثم يتطور الأمر إلى أن يصبح من المدخنين، ثم بعد ذلك يزينون له موضوع الخمور أو المخدر أثناء الاختبارات، وذلك بحجة ومحاولة إقناع الطالب بأن هذا المخدر يساعده على النجاح وزيادة استيعابه وفهمه. لذا فإن بعض شبابنا ينجرف وراء هذا المخدر في البداية، ليس حباً له إنما يود النجاح، وكثيراً ما نرى هذا منتشراً بين طلاب المرحلة الثانوية، وبعد ذلك يصبح مدمناً، فقد يبيع ماله وعرضه لأجل هذا المخدر والعياذ بالله، وقد يقوم بعمليات سطو أو سرقة للحصول على هذا المخدر. إنني أقول لكل رب أسرة أنت محاسب أمام الله إذا لم تقم بتربية أبنائك تربية حسنة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم"كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، فيا أخي في الله قد يكون ابنك عاقاً فإنما ذلك وللأسف من سوء تربيتك وعدم اهتمامك به، فاجعل وقتاً محدداً للجلوس معه وسيروي لك مشكلاته، وأنا متأكد أن لديك الحلول، فلا تجعل ابنك يشعر بأنك بعيد عنه، لما تقترب منه سيقترب منك ويصبح شاباً صالحاً بإذن الله. وفي الختام أقول لكل رب أسرة احرص على اختيار أصحاب أبنائك فلذات كبدك. عبدالله محسن العضياني - الرياض