طالب عدد من أولياء أمور طالبات كلية التربية في محافظة دومة الجندل، بتراجع جامعة الجوف عن قرارها إيقاف القبول في برنامج السنة التحضيرية الأولى في الكلية، وتحويلهن إلى الكلية العلمية في مدينة سكاكا، التي تبعد عن مدينتهن 100 كيلومتر. وذكر ولي أمر طالبة، أنه اضطر إلى تأمين سيارة، لنقل ابنته من المنزل إلى موقع تجمع الحافلة التي تنقل الطالبات إلى سكاكا، فيما قرر آخرون تولي مهمة توصيل بناتهم بأنفسهم، بسبب الازدحام عند نقطة التجمع وداخل الحافلة، ما يشكّل عبئاً إضافياً عليهم. وطالب بعدم إيقاف قبول الطالبات، لأن الكلية قائمة منذ زمن، وتوجد فيها الإمكانات ذاتها التي توجد في مدينة سكاكا. من جهته، عزا مدير جامعة الجوف الدكتور محمد عمر بدير هذا الإجراء إلى إعادة هيكلة كليات التربية للبنات التي ضمت للجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة أعدت برامج أكاديمية، وأعادت هيكلة كلية التربية للبنات في دومة الجندل أسوة ببقية الكليات التي ضمت للجامعة، مراعية في ذلك متطلبات سوق العمل. وأضاف ل"الحياة"، أنه تم إيقاف القبول في كليات الجامعة، وتحويل جميع المقبولين إلى كلية العلوم الإدارية والإنسانية، وبرنامج السنة التحضيرية والإعداد العام في كلية العلوم، لافتاً إلى أنه لا توجد نية لافتتاح فرع لبرنامج السنة التحضيرية في دومة الجندل، وستكون المدينة الجامعية بعد اكتمال المبنى الخاص بها المكان الرسمي لجميع الطلاب والطالبات، وسيسهل ذلك على الجميع عناء المسافات البعيدة، مشيراً إلى تأمين 40 خط نقل لجميع القرى والمحافظات المحيطة بمدينة سكاكا لنقل الطالبات، وتأمين حافلة واحدة لكل المراكز التابعة لمحافظة دومة الجندل وهي مراكز: الرديفة والأضارع وأبو عجرم ميقوع. ونوّه إلى أن برنامج السنة التحضيرية يعتبر مرحلة تمهيدية لتهيئة الطالب، وإكسابه المهارات اللازمة لدخول برنامج البكالوريوس.