أظهرت إحصاءات أن عدد المصانع المنتجة في السعودية ارتفع ليصل بنهاية العام الماضي إلى 4167 مصنعاً منتجاً، وأن رأس المال المستثمر فيها بلغ 359.5 بليون ريال، وأن عدد العاملين فيها بلغ 467 ألف موظف وعامل?. وبينت الإحصاءات التي بثتها وكالة الأنباء السعودية أمس، أن المصانع توزعت على مختلف النشاطات الصناعية، وأكبرها من حيث عدد المصانع هو الصناعات المعدنية، ثم الصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية، تليها صناعات الصيني والخزف ومواد البناء والمنسوجات والملابس الجاهزة، ثم صناعة المواد الغذائية وغيرها من النشاطات. وبشأن تمويل هذه المصانع، استحوذت صناعة المنتجات النفطية المكررة 75 مصنعاً على ما نسبته 40.4 في المئة من إجمالي تمويل المصانع القائمة في المملكة، أي ما يوازي 145.2 بليون ريال، تليها صناعة منتجات المعادن اللافلزية الأخرى 679 مصنعاً بنسبة 13.4 في المئة من إجمالي التمويل أي 48.2 بليون ريال، ثم صناعة المواد والمنتجات الكيماوية 422 مصنعاً بنسبة 10.5 في المئة، ثم الصناعات الأساسية للمعادن 296 مصنعاً بنسبة 13.8 في المئة وصناعة المنتجات الغذائية والمشروبات 668 مصنعاً بنسبة 9.8 في المئة، واستحوذت هذه الصناعات الخمس 2140 مصنعاً على ما نسبته 51.4 في المئة من إجمالي عدد المصانع القائمة، وبنسبة 83.9 في المئة من إجمالي تمويلها. وفي ما يتعلق بمؤشرات أداء القطاع الخاص الصناعي، شهد قطاع الصناعات التحويلية غير النفطية نمواً جيداً خلال عام 2008 بلغ معدله 5.4 في المئة، وزادت مساهمة القطاع الصناعي بشكل كبير في صادرات المملكة من السلع غير النفطية بقيمة قدرها 115 بليون ريال، بزيادة 10 في المئة عن عام 2007. ويتم العمل حالياً على تبني استراتيجية وطنية للصناعة تهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية الصناعية السعودية، وزيادة ارتباطاتها التكاملية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتحفيز الصناعات المتقدمة ذات القيمة المضافة العالية، والتوسع في توفير التجهيزات والخدمات اللازمة لتحقيق التنمية الصناعية في جميع مناطق المملكة. وتتركز الأهداف الرئيسة لتنمية القطاع الصناعي على نواح عدة أهمها، تعزيز القاعدة الصناعية والكفاءات التقنية والإنتاجية والقدرات التنافسية، وتطوير البنية الأساسية وتوفير الخدمات المساندة للصناعة، وتوسعة مشاركة القطاع الخاص ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ودعم الصادرات الصناعية وتشجيعها، وتطوير مهارات العمالة الوطنية في الصناعة.وتم إنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية"ساب"عام 1396 ه لمواكبة الأهداف الاستراتيجية لخطط التنمية، ولتصبح ركيزة من ركائز النمو الصناعي بمجمعاتها الصناعية التي تطبق أحدث التقنيات الدولية لإنتاج المعادن والأسمدة والمواد البتروكيماوية والراتنجات اللدائنية وفق أرقى المستويات العالمية وامتد نشاط"سابك"التسويقي إلى أكثر من 100 دولة من خلال 18 مجمعاً صناعياً بلغت طاقتها الإنتاجية في نهاية العام الماضي 56.4 مليون طن متري، زيادة 2.2 في المئة عن العام السابق، وتم تسويق القسم الأكبر منها عالمياً بعد تلبية متطلبات الأسواق المحلية، إذ بلغت الكميات المسوقة 43.7 مليون طن متري، وقفزت إيراداتها إلى 151 بليون ريال بزيادة نسبتها 19.8 في المئة، محققة أرباحاً صافية بلغت 22 بليون ريال، بانخفاض نسبته 18.5 في المئة.وأشارت تقارير صادرة عن وزارة التجارة والصناعة إلى إنشاء 17 مدينة صناعية في المملكة بمساحة إجمالية بلغت نحو 90 مليون متر مربع، وتبلغ مساحة الجزء المطور منها سواءً تطويراً كلياً أو جزئياً 69 مليون متر مربع، إضافة إلى تخصيص مساحات أخرى لمواجهة الحاجات المستقبلية لهذه المدن. وبلغ عدد المصانع بها 1800 مصنع منتج تبلغ استثماراتها أكثر من 60 بليون ريال، ويعمل بها 152 ألف عامل. وتم في عام 2008 تخصيص أربعة مواقع لإنشاء مدن صناعية جديدة على أراض حكومية يقدر إجمالي مساحتها ب 16 مليون متر مربع.