تمكنت قوات الأمن السعودي أمس، من قتل اثنين من المنتمين إلى الفئة الضالة تخفيا في زي نساء والقبض على ثالث عند نقطة تفتيش شمال منطقة جازان، ونتج عن المواجهة معهم استشهاد رجل أمن وإصابة زميله. وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان أمس:"بناء على ما يتوافر لدى الجهات الأمنية من معلومات عن تخطيط الفئة الضالة للقيام بتنفيذ جرائم إرهابية تستهدف الإخلال بالأمن والنظام العام تم عند الساعة السادسة من صباح اليوم أمس في نقطة أمن الحمراء بمنطقة جازان الاشتباه في سيارة صالون كانت تقل ثلاثة أشخاص اثنان منهم بملابس نسائية". وأضاف أنه عند وصول المفتشة الأمنية التي استدعيت وفق الأنظمة والتعليمات للتحقق من هوية الشخصين بالملابس النسائية بادر من في السيارة بإطلاق النار بكثافة باتجاه رجال الأمن وتم الرد عليهم بالمثل ما أدى إلى مقتل شخصين ممن يستقلون السيارة والقبض على الثالث. ولفت إلى أن الجهات الأمنية اكتشفت بالمعاينة المبدئية ارتداء شخصين منهم أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير وبحوزتهما عدد من القنابل اليدوية، كما عثر في السيارة على عدد آخر من القنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة إضافة إلى مواد يشتبه في استخدامها لتصنيع المواد المتفجرة. وأشار إلى أن أحد رجال الأمن استشهد نتيجة المواجهة فيما أصيب زميله إصابة خفيفة، مشيراً إلى أن مصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حالياً واعداً بإصدار بيان إلحاقي بها. وأضحت مصادر أمنية ل"الحياة"، أن رجال أمن أوقفوا سيارة عائلية من طراز GMC يوكن عند نقطة تفتيش في محافظة الدرب شمال منطقة جازان للتأكد من هوية سائقها وامرأتين تجلسان في المقعد الخلفي تبين لاحقاً أنهما رجلان متنكران بزي نساء، وهنا بادر الثلاثة فوراً بإطلاق النار فقتلوا رجل أمن وأصابوا زميله. وأضافت أن وحدة المتفجرات فرضت طوقاً حول السيارة وتولى متخصصون فحصها للتأكد من خلوها من التشريك بالمتفجرات، وعثر على أسلحة ومتفجرات وذخائر أخفاها الإرهابيون في السيارة. ولفتت إلى أن الحادثة أدت إلى استشهاد الجندي أول عامر أحمد الشويش من منسوبي أمن الطرق، وإصابة زميل له يتلقى العلاج في المستشفى العسكري.