شهد مقر الغرفة التجارية الصناعية في حائل توافد أعداد كبيرة من المواطنين كباراً وصغاراً، جاءوا لتقديم تبرعاتهم المالية لدعم الشعب الفلسطيني، فيما استقبل المستودع الخيري بجمعية حائل الخيرية التبرعات العينية. وفاجأ أحد المواطنين لجان استقبال التبرعات بإعلانه التبرع بمزرعته التي تقدر مساحتها ب80 ألف متر مربع في القاعد، وقدم آخر سيارته، إضافة الى عدد من التبرعات المالية التي انهالت لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين ومساعدتهم والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة. وأوضح رئيس لجنة التبرعات في المنطقة مدير إدارة الخدمات المحلية في إمارة منطقة حائل علي القاسم أن لجنة التبرعات واصلت جهودها لاستقبال التبرعات المالية والعينية لمصلحة أشقائنا الفلسطينيين، وسط تفاعل كبير من سكان المنطقة مواطنين ومقيمين. وقال القاسم إن الحملة دلت على مدى وعي المواطنين والتفاعل الكبير والمشاعر الصادقة منهم تجاه إخوانهم في غزة، الذين يواجهون لحظات صعبة وتاريخية تتطلب من الجميع مضاعفة جهودهم وتبرعاتهم حتى يكتب الله النصر للمسلمين. من جهة ثانية، بدأت لجنة حملة التبرعات لإغاثة غزة في محافظة دومة الجندل والقرى التابعة لها في مقر المحافظة مساء أول من أمس، المكونة من مندوب من المحافظة والشرطة والهلال الأحمر والجمعية الخيرية، بناءً على أمر خادم الحرمين الشريفين للقيام بحملة جمع تبرعات شعبية لمصلحة المتضررين من إخواننا الفلسطينيين في غزة من الاعتداء الصهيوني، من تبرعات نقدية وعينية، علماً بأن رقم الحساب الموحد المخصص للتبرع في البنك الأهلي التجاري هو: 20161333000101. إلى ذلك، تحكم البرد في مناطق شمال المملكة بنوعية التبرعات، إذ تبرع المواطن محمد الرويدي ب 5 فراء. وقال الرويلي إن موجة البرد"المخيفة"تعتبر مصيبة، لكن"المصائب"التي يلاقيها اخوانه المستضعفين من الشعب الفلسطيني من برد وجوع وخوف ودمار وأمراض، خففت من مصيبتنا. وأضاف:"شدة البرد جعلتني أتبرع ب5 فراء، ما جعلني أشعر بأن اخواننا الفلسطينيين سيكونون محتاجين للملابس التي تقيهم من البرد أكثر، خصوصاً مع انقطاع التيار الكهربائي والحصار"القاتل"الذي يعيشون فيه". وذكر أن طفله بكى كثيراً وفزع حين رأى منظر الأطفال الفلسطينيين وهم يعانون من"المحرقة"الإسرائيلية، مشيراً إلى أن طفلاً آخر أصر على الحضور مع والده إلى المركز لتقديم لعبته الصغيرة إلى أطفال غزة. وكانت حملة التبرعات انطلقت في مدن ومحافظات ومراكز منطقة الجوف مساء أول من أمس، باستقبال التبرعات النقدية والعينية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة والوقوف معهم والتخفيف من معاناتهم جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم عليهم. وأوضح رئيس فريق اللجنة المكلفة لجمع التبرعات مدير الخدمات في إمارة منطقة الجوف المهندس عبدالعزيز الموسى، أن اللجنة حددت مقر مبنى الغرفة التجارية بمحافظة القريات لاستقبال التبرعات، فيما تستقبل التبرعات محافظة دومة الجندل ومركز طبرجل ومركز صوير في مقر المحافظات والمراكز. وحثّ أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر رجال الأعمال والمواطنين في منطقة الجوف على المساهمة الفاعلة في هذه الحملة، من أجل مساعدة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين في قطاع غزة.