أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، لأمين العاصمة المقدسة المهندس أسامة بن فضل البار، في حضور مسؤولين من شركة الشامية للتطوير العمراني، أنه لا توجد مستحيلات يمكنها أن تحول دون تنفيذ المشاريع التنموية في مكةالمكرمة. واطلع أمير منطقة مكةالمكرمة أمس على مراحل التطوير المتعلقة بمشروع محور الحرمين، الذي يهدف إلى تطوير بيئة عمرانية مناسبة تتلاءم مع مقام المسجد الحرام، وتتكامل مع المخطط الهيكلي لتطوير المنطقة المركزية لمكةالمكرمة، ضمن الإستراتيجية التي تبناها أمير منطقة مكة لتطوير مختلف المناطق العشوائية في جميع أرجاء المنطقة. وأوصى الأمير خالد الفيصل بتحويل المشروع إلى اللجنة التنفيذية لتطوير المناطق العشوائية في منطقة مكةالمكرمة، بعد أن تم استيفاء بعض الملاحظات التي كان قدمها إلى القائمين على المشروع خلال الزيارتين السابقتين لأعضاء الشركة له في مكتبه. وتمحورت ملاحظات أمير مكةالمكرمة حول ضرورة إعادة هيكلة شبكة الطرق، بغرض توسيع ساحات الحرم الشريف، لاستيعاب أكبر عدد من المصلين، وتقديم الخدمات الفاعلة لكامل منطقة الدراسة، وتأمين السلامة العامة للمقيمين والزائرين عبر فصل حركة المشاة عن حركة السيارات، وتبسيط مسار طريق المدينة من جهة الحجون، مع تيسير الانحناء في عموم مناطق المشروع، إضافة إلى ضمان الانسيابية، وتنشيط جميع شبكات السير الداخلية في مختلف مناطق المشروع والمناطق المحيطة به، بما يخدم زوار وسكان العاصمة المقدسة على أحسن وجه. واستمع الأمير خالد الفيصل من الوفد إلى أبرز أعمال التعديل والتحديث التطويرية التي أضيفت إلى المشروع، بعد خضوعها إلى الدراسة بناء على المرئيات السابقة، خصوصاً فيما يتعلق بآلية إعادة صياغة المدخل الشمالي لمكةالمكرمة، وتعظيم الارتباط بين كل من المسجد الحرام ومسجد السيدة عائشة رضي الله عنها. من جهته، أكد المدير التنفيذي لشركة الشامية المهندس عصام كلثوم، أن هذا المشروع، يهدف إلى تحقيق إستراتيجية إعادة صياغة المدخل الشمالي لمكةالمكرمة، ابتداءً من موقع مسجد السيدة عائشة، وإعادة تصميم طريق المدينةالمنورة في دخوله إلى مكةالمكرمة بهدف تعظيم ارتباطه بالطرق الدائرية في مكة، وإضافة سمة عمرانية مميزة للمدخل الشمالي، وإتاحة توزيع الحركة وزيادة انسيابيتها. وأوضح المهندس كلثوم، أن هذا المشروع يشمل إنشاء بنية تحتية متكاملة، وإعادة صياغة شبكة الطرق، ورفع مستوى البيئة العمرانية، وإيجاد الحلول للمشكلات المزمنة التي تعاني منها أرجاء مكةالمكرمة. "جامعة الفيصل" تهدف إلى تطوير التعليم في سياق آخر، أوضح أمير منطقة مكة أن الهدف الرئيس من إنشاء جامعة الفيصل، هو تطوير التعليم والثقافة والرقي بمستوى الإنسان في السعودية, وقال:"إن هذه الجامعة تستقي اسمها من الملك القائد المكافح، تأسياً بخدماته الجليلة والعظيمة التي قدمها للإسلام والمسلمين". وأوضح أمير منطقة مكة أن جامعة الفيصل اختارت أن تبدأ بخمسة اختصاصات علمية بحتة، بعد أن رأى المشرفون عليها حاجة الوطن لمثل هذه الاختصاصات، مشدداً على أن مستوى الجامعة سيكون على أفضل طراز عالمي. وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن التخطيط والمشاركة في تطوير العمل داخل الجامعة ليس مقتصراً على العنصر الرجالي فقط، وإنما هو متاح للعناصر كافة، وقال:"إننا نشجع تشجيعاً كاملاً على دخول العنصر النسائي في صياغة فكر الجامعة وتوجهها، إضافة إلى الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها ومنهجيتها في التدريب والتطوير".