سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احداث عام 2008 - اليد وألعاب القوى تحققان أبرز إنجازات 2008 ... وحضور باهت للبقية . الوصول الخامس لمونديال اليد ... والسبع والخويلدي يتميزان في "الوثب الطويل"
نجحت كرة اليد السعودية في ترك بصمة لها في عام 2008، بعد نجاح المنتخب السعودي الأول في الوصول إلى كأس العالم لكرة اليد 2009، التي ستقام في غضون الأيام القادمة في كرواتيا، وجاء التأهل بعد أن نجح منتخب اليد في الحصول على المركز الثالث في البطولة الآسيوية التي أقيمت في مدينة أصفهان، ونجح من خلالها المنتخب السعودي في تسجيل خامس حضور عالمي له في المحفل المونديالي. في المقابل، سجل منتخبا الشباب والناشئين لكرة اليد إخفاقاً في الوصول للبطولة نفسها على مستوى المنتخبين، على رغم حداثة المشاركة السعودية في هاتين البطولتين. وحفظ الفريق الأول لكرة اليد في النادي الأهلي ماء الوجه للأندية السعودية في منافسات الألعاب المختلفة، عندما نجح بالفوز بالبطولة الخليجية ال 22 التي جرت مبارياتها في مدينة جدة، وجاء التتويج الأهلاوي مستحقاً عطفاً على المستويات التي قدمها في تلك البطولة. في المقابل، عجزت منتخبات الطائرة والسلة وتنس الطاولة من تحقيق أي إنجاز يذكر على المستويات كافة، إذ خرجت منتخباتها بخفي حنين في المشاركات كافة، سواء على صعيد المنتخب أم على صعيد الأندية. وكعادتها سجلت ألعاب القوى السعودية حضوراً مميزاً عطفاً على ما حققه بعض اللاعبين في المشاركات الخارجية التي شاركوا فيها، وكتب الواثبان السعوديان محمد الخويلدي وحسين السبع أفضل الإنجازات السعودية من خلال حصولهما على عدد من البطولات الدولية الرسمية منها أو الودية. وسجل الإنجاز الأبرز الواثب محمد الخويلدي من خلال حصوله على الميدالية البرونزية في لعبة الوثب الطويل في منافسات بطولة العالم ال 12 للصالات التي جرت في مدينة فالنسيا الإسبانية آذارمارس الماضي، ولم تقف إنجازات الخويلدي عند هذا، إذ نجح في تحقيق المركز الأول في إحدى الجولات من جولات الجائزة الكبرى. وبالمثل حقق زميله في اللعبة نفسها حسين السبع المركز الثالث والميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية الثالثة لألعاب القوى للصالات، التي جرت في العاصمة القطريةالدوحة شباط فبراير الماضي. ولم تقتصر إنجازات السبع على تلك البطولة، إذ توج السبع وزميله الخويلدي جهدهما من خلال تواجدهما القوي في التصنيف الدولي العالمي للعبة، إذ نجحا في الحصول على مرتبتين متقدمتين في التصنيف، وسجل الخويلدي المركز الثالث ونال السبع المركز الخامس. وكان السبع توج بلقب أفضل واثب عالمي من خلال جمع النقاط، بعد أن تصدر قائمة الاتحاد الدولي للوثب الطويل بعد أن جمع 112 نقطة متفوقاً على حامل ذهبية بكين الغيني سالدانو، وحلّ الخويلدي في المركز الثالث، وكان السبع قريباً من الفوز بالجائزة الكبرى التي تقام على ست مراحل، إلا أن فوزه بأربع من أصل 6 مشاركات حرمه من جائزة المليون دولار. ولم تقف إنجازات ألعاب القوى على لعبة الوثب الطويل، إذ نجح فريق 4-400 تتابع من حصد ذهبية البطولة الآسيوية لألعاب القوى للصالات المغلقة التي أقيمت في قطر، واسترد الفريق عرشه بفريق جديد تكون من إسماعيل الصبياني، ويونس هوساوي، وإدريس هوساوي وعلي الدرعان. ومع تلك الإنجازات التي تحققت لمنتخب ألعاب القوى إلا أن الخيبة الكبرى التي لازمت لاعبيه العشرة المتأهلين لأولمبياد بكين من خلال الخروج صفر اليدين شكلت صدمة للشارع السعودي، ويبقى الأهم في تلك البطولة هو تواجد سعودي في نهائيين تمثلا في وصول السبع وحصوله على المركز ال 11 ومحمد عبيد الصالحي في سباق 800 متر. وعلى عكس ما تناوله الشارع والإعلام الرياضي من وصف المشاركة السعودية في بكين بالإخفاق، فإن القائمين على اللعبة يجدون أن تلك المشاركة كانت مثمرة، خصوصاً أن السعودية تفوقت في ألعاب القوى على دول كانت تفوق السعودية، إذ الإمكانات البشرية الرياضية كما هو الحال مع قوى ألمانيا.