كشفت دراسة أعدها فريق نسائي متخصص أن 21 في المئة من الأطفال السعوديين يتعرضون للإيذاء اليومي، و24 في المئة يتعرضون للإيذاء أحياناً. وأوضحت الدراسة التي أعدتها سلطانة الدوسري وفوزية العتيبي وتغريد الدرويش وجميعهن اختصاصيات نفسيات في مستشفى اليمامة، تحت إشراف استشاري الطب الشرعي الدكتور سعيد الغامدي، أن العنف النفسي هو أكثر أنواع الإيذاء انتشاراً بنسبة 33 في المئة، مشيرة إلى أن أهم أنواعه هو الحرمان من المكافأة المادية أو المعنوية، والتهديد بالضرب، والسب بألفاظ قبيحة والتهكم، وترك الطفل في المنزل وحيداً مع من يخاف منه. وذكرت الدراسة أن العنف الجسدي يمثل نسبة 25 في المئة، وكان في الغالب مصحوباً بإيذاء نفسي، وكانت أكثر صور العنف الجسدي انتشاراً هي الضرب المبرح، وتعرض الطفل للصفع، والقذف بالأشياء التي في متناول اليد، والضرب بالأشياء الخطرة. وأشارت إلى أن الإهمال يعد نوعاً من أنواع العنف ضد الأطفال، إذ يمثل نسبة 23 في المئة، منوهة إلى أن أسباب إيذاء الأطفال تتلخص في تمسك الأسرة بالأساليب التربوية الخاطئة، وعدم اتباع تعاليم الشريعة والإهمال أو عدم الاستقرار الأسري والطلاق أو الانفصال والأزمات الاقتصادية. أو أسباب نفسية لدى الوالدين أو المربين وهي الذهان والفصام، والاضطرابات النفسية والإسقاط والوساوس والمخاوف". مؤكدة أن الأطفال يؤذون في المنزل والأسرة والمدارس والمعاهد. وتنبأت الدراسة بالآثار المستقبلية لإيذاء الأطفال، التي تكمن في صعوبات التعلم أو ترك المدرسة، أو وفاة الطفل أو إحداث تشوهات، وصعوبة التواصل مع الآخرين، والحقد والكراهية، والمخاوف. سبعينية"تُغتصب"من ابنها تصدرت قصة تروي اغتصاب ابن لأمه السبعينية قصص العنف البشعة، التي استعرضها المحاضرون في ندوة بعنوان"آلية التعامل مع حالات العنف الأسري ضد الأطفال"أقيمت أمس في الرياض. وتساءل اختصاصي حضر الندوة، وروى قصة اغتصاب السبعينية، التي أطلق ابنها بعد اعتقاله بفترة:"لماذا تتهاون الأجهزة المعنية في مثل هذه المسائل؟"، فما كان من العقيد في الأمن العام عبدالله الشليل إلا نفي"وجود أي نوع من التهاون". من جهته، أكد العقيد في شرطة الرياض الدكتور عبدالكريم الحربي في محاضرته خلال الندوة أن الشرطة سحبت سبعة أطفال من والدهم بعدما تبين تعاطيه للمخدرات، مشيراً إلى أن الأطفال أودعوا في الدور التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. وأكد الحربي أن 95 في المئة من الحالات التي تردهم سببها تعاطي الآباء للمخدرات، نافياً أن الشرطة لا تقبل شكاوى من الأبناء ضد آبائهم. وذكر أن 60 في المئة من الأشخاص المتسببين في الضرر، لا يملكون أية ثقافة في تربية الأبناء، وقال:"من الحالات التي وردتني، ابن تعرض لعنف من والده، وبعد قدوم والده اتضح أن لديه دفتري عائلة، إذ اكتشفنا أن لديه 20 ابناً.