أبدى خبراء في سوق التأمين السعودية مخاوفهم من تأثر السوق بما يحدث من إفلاس بعض شركات التأمين الاميركية. وتوقع الخبير في قطاع التأمين الدكتور عبدالاله ساعاتي وجود تأثير سلبي على شركات التأمين في السعودية بسبب الأزمة المالية التي تواجها مجموعة الأميركية للتأمين. وأشار ساعاتي ل"الحياة"إلى أن الاحتياطات التي تقوم بها مؤسسة النقد تعتبر احتياطات جيدة وقد تقلل من خطر إفلاس شركات التأمين السعودية، فهناك ضمان بنكي ونسبة من الاشتراكات كاحتياطي لدى المؤسسة. وتوقع ساعاتي حدوث اندماج للشركات الصغيرة مع شركات التأمين الكبيرة ذات الخبرة ورأس المال الكبير، وذلك لتفادي الخسائر المحتملة. من جهتة، أشار نائب رئيس اللجنة الوطنية للتأمين عبدالعزيز أبوالسعود إلى أن ما حصل لمجموعة ايه اي جي الأميركية للتأمين سيكون لها اثر سلبي في سوق التأمين في السعودية، وذلك لان هذه الشركة تمتلك حصة كبيرة في سوق التأمين في العالم. وأشار إلى ان شركة ايه اي جي لها إسهامات في التأمين على قطاع الطاقة في السعودية بنسبة 5 في المئة بينما تبلغ نسبة ارتباط هذه الشركة في سوق التأمين السعودية 3 في المئة. وتوقع أن يكون هناك اندماج على المدى المتوسط بين الشركات التأمين في السعودية خلال السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة بين الشركات ذات الخبرة الكبيرة والشركة الصغيرة. من جهة أخرى، أوضح نائب رئيس شركة الدرع العربي للتأمين باسم عودة أنه ليس هناك تأثير لما يحصل لشركة ايه اي جي للتأمين فهناك حماية لشركات التأمين في السعودية، سواء على مستوى مؤسسة النقد الى جانب وجود شركات إعادة تأمين تحسباً لأية خسائر قد تحدث. وأضاف أن من المتوقع أن يكون هناك استحواذ واندماجات لشركات التأمين في السعودية خلال السنوات الثلاث المقبلة، ولكن بعد ان يكون هناك استقرار لسوق التأمين في السعودية. وأشار إلى ان وجود أكثر من شركة تأمين في السوق السعودية يشجع على المنافسة وفي تقديم أفضل الأسعار للعملاء وتوقع بان يتقلص عدد شركات التأمين في السعودية بعد الاندماج أو الاستحواذ إلى 10 شركات.