يرعى وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الحفلة الختامية لتوزيع جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الثالثة التي تقيمها الأمانة العامة للجائزة في المدينةالمنورة السبت المقبل 20 رمضان 1429ه في حضور ما يزيد على 150 شخصية إسلامية عالمية. وأوضح مستشار وزير الداخلية الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن رعاية الأمير نايف لهذه الجائزة ورئاسته لهيئتها العليا تجسيد لحرصه وعنايته بالسنة النبوية المطهرة وتسهيل فهمها وتفهم مقاصدها من أبناء الأمة الإسلامية وتطبيقها في شؤون حياتهم وتعاملاتهم وتبيان سماحتها للآخرين من خلال القول والعمل الصالح والنهج القويم بعيداً عن الغلو والتطرف. ونوه بالرعاية الكريمة والدعم السخي الذي تحظى به الجائزة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، انطلاقاً من اهتمامهما بكل ما من شأنه خدمة الإسلام وعزة المسلمين، في إطار ما شرف الله به هذه البلاد قيادة وشعباً من خدمة الشأن الإسلامي ورعاية المقدسات الإسلامية والذود عن الإسلام والمسلمين وتبصير الآخرين بسماحة هذا الدين ووسطيته وصلاحه لكل زمان ومكان. وأشار إلى أن الأمانة العامة للجائزة وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من الأمير نايف راعي الجائزة تقوم بجهود حثيثة ومستمرة تتواكب مع عالمية هذه الجائزة وتفردها في مجال خدمة السنة النبوية المطهرة والدراسات الإسلامية المعاصرة وما يتطلع إليه الأمير نايف من أن تحقق هذه الجائزة رسالتها وأهدافها السامية، في ظل ما يواجهه الاسلام والمسلمون من تحديات خطرة، في مقدمها ما يعتري فهم أبناء الأمة الإسلامية للسنة النبوية المطهرة المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد كتاب الله الكريم من جهل وبعد عن هذا المصدر التشريعي العظيم وقلة المصادر والأبحاث المتاحة في جوانبه المختلفة، الأمر الذي يجعل من هذه الجائزة بادرة إسلامية رفيعة تُعنى بأهم شؤون المسلمين وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة وفق ما جاء به هدي المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. ولفت الدكتور الحارثي إلى أن الأمير نايف كان أعلن في رمضان الماضي خلال اجتماع الهيئة العليا للجائزة الفائزين بالجائزة في دورتها السابقة، اذ فاز في فرع السنة النبوية في الموضوع الثاني"مصادر السيرة بين المحدثين والمؤرخين"، مناصفة بين الدكتور عبدالرزاق إسماعيل هرماس من المغرب والدكتور ياسر أحمد نور من مصر. أما في الفرع الثاني المخصص للدراسات الإسلامية المعاصرة ففاز في الموضوع الأول"تجديد الدين مفهومه وضوابطه وآثاره"الدكتور محمد حسانين حسن من مصر، وفاز في الموضوع الثاني"الفتوى أهميتها وضوابطها وآثارها"مناصفة بين الدكتور محمد يسري إبراهيم من مصر، والشيخ عبدالرحمن بن محمد الدخيل من السعودية، أما الموضوع الأول في فرع السنة النبوية"التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية"فقد حجبت الجائزة. وتسعى الجائزة لتحقيق أهداف عدة، منها تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كل أنحاء العالم والإسهام في درس الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته، بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية.