تواصل المملكة العربية السعودية تقديم الدعم العيني لولايتي جنوب وشمال دارفور السودانيتين، إذ سلمت سفارة خادم الحرمين الشريفين في السودان وجمعية الهلال الأحمر السعودي أمس الحكومة السودانية الدعم العيني الذي يشتمل على 20 ألف سلة إفطار صائم تحتوي على ذرة وحليب وزيت طعام، في إطار برنامج مشروع سلة إفطار الصائم. وأوضح سفير خادم الحرمين لدى السودان محمد بن عباس الكلابي في كلمة له خلال حفلة اقيمت لهذا الغرض، أن هذا الدعم يأتي في إطار العلاقات الإنسانية بين الرياضوالخرطوم في ظل العلاقات الراسخة، مشيراً إلى أن مملكة الإنسانية درجت على تقديم مثل هذا الدعم لشعوب الأرض كافة. ولفت السفير السعودي إلى أن هذا الدعم يأتي مواصلة للدعم الذي قدمته المملكة للسودان وقت الفيضانات. من جهته، قال أمين المنظمات في السودان الدكتور قطبي المهدي أن هذا الدعم ليس غريباً على المملكة العربية السعودية فهي صاحبة الريادة في العمل الإنساني ومعروف عنها مساندة الضعفاء في جميع أنحاء الأرض، مثمناً الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة منذ سنوات للسودان عند المحن والكروب. وأضاف:"إن الدعم المقدم من الأشقاء في السعودية سيكون له وقع جيد في نفوس أهل دارفور". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجّه وزارة المال والجهات المعنية بتقديم مساعدات عاجلة للسودان جراء ما لحق بها من أضرار وخسائر مادية التي نجمت عن الأمطار والفيضانات التي اجتاحت بعض البلاد. كما تم تقديم منحة قدرها 20 مليون دولار للسودان، لتأمين الحاجات العاجلة بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السعودي وبالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية في البلدين. يذكر أن الحكومة السودانية تسلمت أخيراً في احتفال كبير أقيم في ميدان"الساحة الخضراء"بالعاصمة الخرطوم، الدفعة الأخيرة من الإغاثة السعودية المقررة للمنكوبين بالفيضانات التي ضربت اجزاء واسعة من البلاد. وكانت الدفعة الأولى وصلت البلاد بعد أسابيع من وقوع الفيضانات في آب أغسطس من العام الماضي. وقال وفد سعودي رافق الدفعة إن الاغاثة عبارة عن مكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشعب السودان، فيما قال المسؤولون في الحكومة السودانية في الاحتفال ان العون السعودي للسودان بمثابة تعبير عملي للأخوة بين الشعبين. وتبلغ قيمة الدعم السعودي للمنكوبين بالفيضانات 20 مليون دولار، جاءت في شكل حاجات عاجلة للطوارئ. وتشمل مواد غذائية وخياماً ورزاً ودقيقاً وسكراً، وغيرها من مواد الدعم المباشر لإسعاف المتضررين، وأخرى عبارة عن مواد ومعدات تساعد على خلق البنية التحتية لدرء آثار الفيضانات، وتدارك احتمالات تسببها في الأضرار، مثل سيارات الإسعاف، وطلمبات الرش، ومولدات كهرباء، وخزانات مياه، ومضخات مياه، ونواميس معالجة ضد البعوض.