كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء الدكتور محمد الكنهل، عن وجود توجه حكومي لزيادة أعداد منافذ استيراد الغذاء والدواء من تسعة منافذ سعودية حالياً إلى 29 منفذاً بحلول عام 2011، لمواكبة الحجم المتزايد من استيراد الأغذية والأدوية، موضحاً أن السعودية تستورد 70 في المئة من غذائها تقريباً من أكثر من 200 دولة. وأكد الكنهل في تصريح الى"الحياة"، أن الهيئة بصدد إصدار نظام للغذاء، ووضع مسودة من مهامها مراعاة أنظمة المجتمع والتواؤم معها، خصوصاً مع الشريعة الإسلامية. وقال:"استعنا بخبراء عالميين من مختلف الجامعات لوضع النظام الجديد"، موضحاً أن النظام الغذائي الأوروبي هو أحدث نظام غذائي شامل إلى الآن.وأضاف الكنهل، أن الهيئة ستتسلّم في البداية الرقابة على الغذاء المستورد، خلال شهرين من الآن، بعد أن تستكمل آخر الاتفاقات الخاصة بهذا الأمر، مشيراً إلى أن البداية ستكون بمراقبة المبيدات وسلامة الأغذية منها. وأشار إلى أن الهيئة تتعاون مع أمانة الرياض في ضبط المطاعم المخالفة، وتطبيق الغرامات في حال بيع الأطعمة الفاسدة، وتعتبرها قضية جنائية بحق المواطن والصحة العامة، لافتاً إلى وجود ورش عمل أخرى في مدينتي الدماموجدة لمناقشة محاور نظام الغذاء. وأضاف أن الهيئة بدأت من حيث انتهى الآخرون، وهناك اتفاق مع هيئة الغذاء الألمانية، للرقي بالمختبرات لتكون نتائجها عالمية. واستعرض الكنهل خلال ورشة العمل التي نظمتها الهيئة في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أمس، منهجية عمل الهيئة المتمثلة في الاستفادة من التجارب الدولية، وتبني التقنيات الحديثة، ومشاركة الجهات ذات العلاقة في صياغة النظم والتعامل مع الأنشطة القائمة، للارتقاء بمستوى سلامة وجودة الأغذية للمستهلك، من خلال تبني أنظمة رقابية حديثة، تعتمد على درء المخاطر واتباع الشفافية، مع إشراك الأطراف المعنية بمسؤولية الرقابة. وتناولت ورشة العمل مشروع الخطة الاستراتيجية، التي أعدتها الهيئة عبر تحليل الوضع الحالي لآلية سوق الغذاء والدواء، ودرس التجارب الدولية الناجحة، وإجراء الأبحاث على الأغذية المستوردة والمنتجة محلياً للتأكد من سلامتها، إلى جانب وضع خطة استراتيجية للتعامل مع الحالات الطارئة المتعلقة بسلامة الغذاء، ووضع خطة لرفع قدرة وكفاءة المختبرات لتعزيز سلامة الغذاء. من جانبه، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور إبراهيم المهيزع، أن الورشة تأتي نظراً لأهمية مشروع الغذاء الذي يمس شريحة كبيرة، ويهم كل فرد من أفراد المجتمع. وأشار إلى أن رؤيتهم في القطاع تتمثل في بناء منظومة رقابية فاعلة، ترتقي بزيادة وعي العاملين في المصانع والمنشآت الغذائية بأنظمة السلامة الغذائية الحديثة، كنظام تحليل المخاطر والتحكم في النقاط الحرجة، ووضع خطة لرفع قدرة وكفاءة المختبرات لتعزيز سلامة الغذاء.