يتجه نادي الباحة الأدبي إلى توسيع مشاركات المرأة في الدورة الجديدة من ملتقاه، التي يستعد، لإطلاقها في 21 من شهر شوال المقبل ولمدة ثلاثة أيام. ويشارك في الدورة المقبلة نخبة من المثقفين والمثقفات السعوديين والعرب. وأوضح رئيس نادي الباحة أحمد المساعد أن المحاور تتلخص في الاحتفاء بالروائي الكبير إبراهيم الناصر، عبر تقديم قراءة في مجمل أعماله الروائية الكاملة، إلى جانب مداخل نظرية في الشكل الروائي، وجماليات اللغة الروائية، والرواية والأنواع الأدبية، وسمات الشكل الروائي وتحولاته. وحول اختيار الرواية تحديداً كشف المساعد أن أدبي الباحة وبالتنسيق مع وكالة وزارة الثقافة للشؤون الثقافية وبقية الأندية الأدبية، وبعد اجتماع تشاوري في الشهر الماضي، جمع بين مجلس إدارة النادي واللجنة الاستشارية ممثلة في الأسماء الآتية: صالح معيض الغامدي، صالح زياد، محمد ربيع، معجب العدواني، يونس عبدالرحمن، سعيد الجعيدي"تم الاتفاق بالغالبية على تبني الرواية بمحاورها الآنفة الذكر". وبخصوص المشاركين وإمكان حضورهم وعدم اعتذارهم في اللحظات الأخيرة، مثل ما حدث في الملتقى السابق، قال:"وجهنا الدعوة لما يزيد على 50 مثقفاً ومثقفة ولم نتلق الموافقة النهائية"، مؤملاً بأن يحضر الجميع"خدمة لحاملي هم الثقافة وتطلعاتها في الدول العربية، وفي السعودية عموماً، وفي منطقة الباحة بوجه أخص"، مؤكداً حرص"أدبي الباحة"على طباعة البحوث"ونشرها محلياً وعربياً ودولياً مثل ما تم لأعمال وبحوث الملتقى السابق". وحول آخر موعد لقبول موجز البحوث وأوراق العمل أشار إلى أن المجلس حدد 15-7-1429ه موعداً أخيراً"لتلقي الموافقات الخطية والسير الذاتية للمشاركين، فيما حدد مطلع رمضان لاستقبال موجز البحوث، ومنتصف شوال لتسلم البحوث وأوراق العمل كاملة"، مبرراً التبكير بسرعة إصدار كتاب الملتقى في زمن قياسي، مستفيدين من تجربة ملتقى العام الماضي، مؤملاً بأن"يتفاعل المشاركون مع المبادرة ويقدموا أعمالهم في وقت مبكر، ليمكننا العمل عليها وإخراجها مواكبة للحدث". وعن التلازم بين الملتقى الثاني والمقبل قال:"هناك تلازم في العنوان الكبير للملتقى وهو الرواية، أما التفاصيل فمن الطبيعي أن تغاير ما سبق، باعتبار أن محاور ملتقى هذا العام تتناول الجوانب الفنية والبنائية للرواية، ولا مانع من كونه امتداداً لسابقه". وعن الجديد في ملتقى هذا العام قال:"جديدنا التوسّع في دعوة الأديبات كون النساء شقائق الرجال، خصوصاً أن المرأة في السعودية أثبتت حضورها المميز في مجالات عدة، مع تمسكها بثوابتها"، رافضاً فكرة الوصاية الذكورية، مؤملاً باختفائها، إضافة إلى استجابة"مجموعة من الأسماء اللامعة في الوطن العربي، واستعدادهم للمشاركة في أعمال الملتقى ومنهم سعيد يقطين، وإبراهيم السعافين، وفيصل دراج، محاولين تجنب تكرار الأسماء خارجياً، وإتاحة الفرصة للباحثين الجادين من داخل المنطقة، ممن تتوافر لديهم روح البحث والقدرة على تقديم الجديد".