سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث يكشف عن برنامج جديد لتأهيل الطلاب لغويا . الموسى ل "الحياة" : ضخ نحو 30 ألف خريج سعودي من جامعات عالمية عريقة في سوق العمل
كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله الموسى عن عزم الوزارة"تنظيم أكبر احتفالية باليوم الوطني السعودي، هي الأولى من نوعها، في أكثر من 500 ناد وتجمع طلابي للمبتعثين حول العالم"، لافتاً إلى أن الوزارة ستبدأ للمرة الأولى أيضاً برنامجاً"لتأهيل جميع المبتعثين في اللغة وقوانين بلد الابتعاث والجوانب الثقافية، في دورة تدريبية لمدة شهرين تقام في السعودية قبل سفرهم". وتوقع الموسى في حوار مع"الحياة"أن تستحوذ الجامعات السعودية الجديدة على نحو"50 في المئة من المبتعثين على مختلف المراحل، وأن يشكلوا من 30 إلى 40 في المئة من الكادر التدريسي في تلك الجامعات"، لافتاً إلى أن تقديرات الوزارة تشير إلى أن العام 2015 سيشهد ضخ نحو 30 ألف خريج سعودي من جامعات عالمية عريقة في سوق العمل، منهم"15 ألفاً في الدراسات العليا ومثلهم في البكالوريوس". وقال الموسى أن المرحلة الرابعة من برنامج الابتعاث ستشهد"إضافة منطقتي جازان والجوف إلى المراكز المعتمدة لاستقبال طلبات المتقدمين". كما سترفع"نسبة المعدل المقبول للترشح على البرنامج". وفي ما يأتي نص الحوار: ما الجديد في المرحلة الرابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؟ - المرحلة الرابعة التي تنطلق الشهر المقبل، تختلف عن المراحل السابقة في أنها مقسمة إلى عدد من الأقسام، أولها درجة الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية والبكالوريوس في التخصصات الطبية، وسيكون التدقيق لها من 2 إلى 12- 7، وتدقيق الأوراق من 23-7 إلى 5-8. أما القسم الثاني فهو مرحلة الدبلوم التي نتوقع الإعلان عنها بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، وعليها ألف مقعد، وستليها مرحلة التربية الخاصة. لماذا أضيفت مقاعد الابتعاث في التربية الخاصة والدبلوم في المرحلة الرابعة بالذات؟ - نحن حرصنا على أن تكون برامجنا نوعية، فنحن قمنا بدراسة بالتعاون مع معهد الدراسات، ووجدنا أن هناك حاجة ماسة إلى المتخصصين في التربية الخاصة، وكذلك لحملة الدبلومات الذين سيتم توجيههم إلى خمس دول صناعية هي كوريا واليابان والصين وفرنسا وألمانيا. ماذا عن ابتعاث ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً أن فرصهم في إكمال دراستهم الجامعية شبه معدومة في السعودية؟ - تم ابتعاث بعض ذوي الاحتياجات الخاصة في عدد من التخصصات التي يرغبونها، فليس شرطاً أن يدرسوا التربية الخاصة، وأي مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يجد تعليماً في السعودية فإن الوزارة تتكفل بدراسته في التخصص الذي يريده، مع شرط ألا تكون الإعاقة شديدة، ونحن في المرحلة السابقة خصصنا 100 منحة لمبتعثين من مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بهدف دراسة تخصصات دقيقة في الإعاقة. هل هناك جديد آخر في هذه المرحلة غير نوعية التخصصات التي أضيفت؟ - نعم سيكون هناك رفع لنسبة المعدل قبل القبول في البرنامج. وفي حين قدمت الوزارة تسهيلات لأصحاب معدل الجيد المرتفع في المراحل السابقة إلا أن الجامعات الأجنبية لم تقبل بعضهم، لذا فإن المرحلة الرابعة ستشترط تقدير جيد جداً كحد أدنى للقبول 3.75 من خمسة أو 2.75 من أربعة، أما في الدبلوم فسيكون المعدل الأدنى 4.5 من خمسة أو 3.5 من أربعة. ومن الأشياء الجديدة في هذه المرحلة إضافة منطقتي جازان والجوف إلى المراكز المعتمدة لاستقبال طلبات المتقدمين إلى البرنامج، رغبة في التسهيل على المواطنين، غير أن مدة العمل في هذين المركزين ستكون خمسة أيام فقط، بعكس مراكز جدة والرياض والشرقية التي تعمل طوال فترة التقديم. اكتفت الوزارة بإحضار قبول للمبتعث في مركز اللغة دون الجامعة لماذا؟ - نحن نريد تسهيل سفر المبتعث، لأن بعض الجامعات ترفض قبول معدل الجيد مرتفع ولم تعطنا إلا قبولاً مشروطاً. وأنا هنا أنصح المبتعثين والراغبين في الاستفادة ببرنامج الإلحاق ببعثة أو مبتعثي الجهات الحكومية بالتدقيق في بنود القبول المشروط، فالجامعات الاسترالية والنيوزيلندية على سبيل المثال تشترط معدل 6.5 و7 في ال"آي لس"وهو معدل مرتفع ويصعب على المبتعث الجيد أن يصل إليه بعد أن تقبله الجامعة قبولاً مشروطاً. هل الوزارة راضية عن أدائها في المراحل السابقة من برنامج الابتعاث، خصوصاً أن هناك عدداً من الملاحظات على المراحل الأولى للبرنامج، منها العشوائية في اختيار المبتعثين وتخصصاتهم؟ - برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مدته خمس سنوات، ونحن الآن في سنته الرابعة، ونعتقد أن البرنامج حقق أهدافه التي رسمها، على رغم وجود بعض الأخطاء التي لا ننكرها، بل ونعتبرها طبيعية، خصوصاً أن الوزارة لم تكن في كامل استعدادها عند انطلاق أولى المراحل، ومع ذلك استطاعت خلال السنوات الثلاث الأولى من البرنامج أن تصل بعدد المبتعثين إلى 28 ألف مبتعث ومبتعثة تدير شؤونهم في أكثر من 800 جامعة موزعة على نحو 25 دولة حول العالم، منهم عشرة آلاف دراسات عليا، وخمسة آلاف في الطب، ونحو 2000 طب بشري، و1922 طب أسنان، و2000 علوم طبية، وخمسة آلاف مهندس، وأربعة آلاف حاسب واتصالات، و6 آلاف في الاقتصاد والشؤون المالية والتمويل والتأمين. وعليه نستطيع الجزم بأن برامج الابتعاث نوعية ونحن على علاقة بسوق العمل. ونتوقع أن نضخ في العام 2015 نحو 15 ألف خريج في الدراسات العليا إلى سوق العمل، ومثلهم أو يزيدون في البكالوريوس في تخصصات دقيقة. أيضاً الوزارة تولي شؤون الابتعاث اهتماماً بالغاً يلخصه حديث وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري حين يقول لنا:"همنا في الابتعاث والمبتعثين يوازي هم كل الجامعات السعودية". البعض يرى أن الوزارة صعبت من مهمتها في الإشراف على المبتعثين حينما قررت توسيع عدد دول الابتعاث، لماذا لم تزيدوا تركيزكم عبر الابتعاث في عدد أقل من الدول؟ - نحن لا ننظر لبرامج الابتعاث على أنها فرصة للحصول على تعليم جيد في تلك الدول فحسب، بل إنها امتداد ثقافي وسياسي واجتماعي وتجاري أيضاً، ومن مهام الطالب أن يكون سفيراً لبلده، ولكي نفعل هذا الجانب نحن الآن بصدد تنظيم أكبر احتفالية باليوم الوطني السعودي هي الأولى من نوعها، في أكثر من 500 ناد وتجمع طلابي للمبتعثين السعوديين حول العالم ورصدت لها الوزارة مبالغ، وننتظر أن تشكل هذه الاحتفالية نقلة نوعية في البرامج التعريفية بثقافة السعودية في الخارج. وبدأنا الاستعداد لإقامة فعاليات للحديث عن التاريخ والتراث السعودي، إضافة إلى الدين الإسلامي المعتدل. كما أن تنوع دول الابتعاث أسهم في تحسين علاقات السعودية بتلك الدول، التي يجهل كثير منها ثقافة السعودية المتسامحة والمستمدة من دين الإسلام. كيف تقوّمون تجربة الابتعاث إلى دول شرق آسيا وجنوبها، إضافة إلى نيوزيلندا واستراليا؟ - العلم ليس له مكان واحد، ونحن لا ننظر إلى اسم الدولة أو موقعها، بل إلى تميزها في علم من العلوم، وحيث ما وجدنا أن الدولة بارعة ومتقدمة في تدريس أحد التخصصات، فإننا نرسل أبناءنا إليها، وأنا متأكد من أن خريجي الجامعات الآسيوية سيكون وضعهم أفضل من خريجي الدول الأخرى. يحسب للوزارة افتتحها لعدد جيد من الملحقيات في عدد من الدول أخيراً، لكن لماذا تأخرتم في افتتاحها؟ كما أن دولاً لها ثقافة مهمة مثل اسبانيا لا توجد بها ملحقيات؟ - سبب التأخر لا تسأل عنه الوزارة ولا الحكومة السعودية، التي تمانع في افتتاح ملحقيات في أي مكان يحتاجه الطلاب، ولكن قرار افتتاحها قرار سياسي مرتبط بدولة الابتعاث، أما ملحقية اسبانيا، فهناك بداية ترتيبات في هذا الموضوع صاحبت زيارة الأمير سلطان الأخيرة إلى ذلك البلد. هل هناك تنسيق لشغل الجامعات الجديدة بالمبتعثين الذين سيتخرجون من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي؟ - ستعطى الجامعات السبع الجديدة أولوية لشغلها بأبنائها المبتعثين، كما أننا ساعدنا الجامعات الأهلية في ابتعاث المعيدين فيها ومنحناهم 30 منحة لتكون دعماً لمؤسسات التعليم العالي. ونتوقع أن تستحوذ الجامعات الجديدة على نحو 50 في المئة من المبتعثين على مختلف المراحل، والذين سيشكلون من 30 إلى 40 في المئة من الكادر التدريسي في تلك الجامعات. كان هناك مقترح بإخضاع المبتعثين لبرنامج تأهيلي في اللغة ومعرفة الفوارق الثقافية في السعودية قبل سفرهم إلى دول الابتعاث، هل من جديد في هذا الأمر؟ - نعم نحن لمسنا حاجة المبتعثين لمثل هذا البرنامج وسنبدأ هذا العام للمرة الأولى في إخضاع جميع المبتعثين لدورة تدريبية لمدة شهرين، وذلك بعد شهر رمضان المقبل، وسيشمل التأهيل اللغة وقوانين البلد والأنظمة واللوائح، إضافة إلى الجوانب الثقافية والتعليمية. يؤخذ على الوزارة ضعف إشرافها الأكاديمي على الطلاب، كيف ترد؟ - نعم كان هناك ضعف في الإشراف الأكاديمي بسبب قلة عدد الملحقيات، فمثلاً ملحقية باكستان تقوم بالإشراف على طلاب الصين وكوريا، ولكن بعد افتتاح الملحقيات الجديدة نتوقع بأن يكون لكل 100 إلى 120 مبتعثاً مشرف أكاديمي واحد، إضافة إلى أننا نعمل على تطوير النظام الإلكتروني، الذي يقدم جميع الخدمات للمبتعث، ليشمل الإشراف الأكاديمي في المستقبل.