قلل مساعد وزير النفط للشؤون البترولية رئيس لجنة الإعداد لاجتماع جدة للطاقة، الأمير عبدالعزيز من سلمان من فرص اتجاه دول منظمة"أوبك"لتسعير النفط بعملات أخرى غير الدولار في الوقت الحالي. وقال الأمير عبدالعزيز رداً على سؤال ل"الحياة"حول إمكان الاتجاه لتسعير النفط بعملات أخرى، في ظل التصريحات التي أطلقها الأمين العام ل"أوبك"عبدالله البدري، التي تُشير إلى أن أسعار النفط ستواصل الارتفاع ما دام الدولار منخفضاً:"هناك صعوبة في الوصول إلى صيغة موحدة، تضمن لأعضاء أوبك إعلان اتفاق يُقر تحويل تسعير النفط من الدولار إلى عملات أخرى مثل اليورو". وأضاف في مؤتمر صحافي عشية انعقاد اجتماع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في جدة:"دول"أوبك"تختلف عن بعضها البعض لجهة حجم الإنتاج والاستثمارات الخارجية، ومن الصعب إقحام دول المنظمة في هذا الموضوع". ولفت إلى أن اجتماع اليوم سيناقش كل القضايا للوصول إلى حلول تفيد الطرفين، من خلال ورقه عمل مشتركة بين السعودية و"أوبك"ومنظمة الطاقة ووكالة الطاقة الدولية، مع الأخذ في الاعتبار جميع مشكلات المستهلكين والمنتجين. وقال:"نحن اليوم نجتمع لتحقيق نتائج والوصول إلى حلول جديرة بالمناسبة والموقف الذي نعيشه". موضحاً أن جميع الدول حريصة كل الحرص على إيجاد الحلول وان يكون الحل جمعياً. وأضاف:"ان السعودية دعت إلى الاجتماع من حرصها وشعورها بالمسؤولية، وهو شيء معهود منها دائماً في مثل هذه المواقف". وأشار إلى أن قرارات رفع الإنتاج تخضع للعرض والطلب، وقال:"نحن نقدم مبادرات وحلول، خصوصاً أن السعودية تعي مصلحتها ومصالح العالم أجمع". ولفت إلى ان النفط السعودي مطلوب عالمياً، وقال:"إذا تزايد الطلب على نفطنا سنقوم ببيعه لأن عملاءنا يطلبونه". واستدرك بالقول:"ما نريده نحن وما نسعى إليه هو إعادة الاستقرار لأسواق النفط، مع المحافظة على مصالحنا المتعلقة بإطالة عمر المخزون النفطي". ورداً على سؤال يتعلق بالتأثيرات المتوقعة لاجتماع جدة على أسعار النفط، قال الأمير عبدالعزيز:"يجب عدم الربط بين نجاح المؤتمر وتغير الأسعار، لأن أسعار النفط قضية متروكة للعرض والطلب، ولكن استقرار الأسعار هو هدفنا"، مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف إلى حلول آنية تضمن استقرار السوق". إلا أنه أكد أن المملكة"تعمل جاهدة من اجل إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط، وذلك يتطلب تعاوناً جماعياً في مجالات عدة، وليس من الممكن لطرف واحد أن يحدد الحلول". وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أهمية عدم إلقاء التهم على بعضنا البعض في ما يتعلق بالأزمة القائمة، مشيراً إلى أننا اجتمعنا لكي نجد الحلول العلمية من خلال هذا الاجتماع وذلك لإنهاء الأزمة. وأشار إلى أن المجتمعين حريصون كل الحرص على مساعدة الآخرين والوصول إلى حلول ذات كفاءة عالية. وبشأن تقلبات الأسعار خلال مدة الاجتماع وضمان ثباتها، قال:"لا يمكن لأحد أن يضمن سعراً أو سقفاً إنتاجياً معيناً، وإنما كل شيء متروك للسوق". وحول زيادة الإنتاج من جانب واحد من السعودية، قال الأمير عبدالعزيز:"نحن على تواصل مع الزملاء في"أوبك"في ما يخص هذا الموضوع، ولم نسمع عن تصريحات مضادة، مشيراًً إلى أن العلاقات بين السعودية وفنزويلا على أحسن ما يرام".