شكا عدد من أهالي مركزي العيص وينبع النخل التابعين لمحافظة ينبع، ومستخدمي طريق ينبع، ينبع النخل، العيص، من تزايد أعداد الإبل السائبة التي تقطع الطريق ذهاباً وجيئة مهددة حياة عابري الطريق بالخطر، وما تسببه من حوادث مؤلمة وفي تزايد مستمر. وطالبوا في حديث إلى"الحياة"، الجهات المعنية بمراقبة الطريق ووضع حل جذري وسريع لهذه المشكلة، مشيرين إلى أن الطريق يستخدم يومياًً من قبل أعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات التابعين لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى القاطنين في هذه المناطق أو المتنقلين بينها. وأكدوا أن الجمال السائبة تهدد معلمات ينبع في عدد كبير من المدارس الواقعة في قرى المرامية, والمربع, القراصة, وبئر الحمر والتي تقع جميعها على هذا الطريق. وقال أحمد السناني وهو من سكان المنطقة:"اعتاد أهالي المنطقة والمعلمون مشاهدة أعداد كبيرة من الإبل السائبة تقطع هذا الطريق يومياً"، مؤكداً أن الخطر الأكبر يكمن في مرورها بالمنعطفات الخطرة. أما محمد الفزي فأكد أن الطريق يعج بالجمال السائبة، خصوصاً في مراكز تلعة نزا، والعقدة، وبئر القاضي، وسوق الغنم،"حيث نشاهد الإبل السائبة التي تعبر الطريق باستمرار، مع عدم التفات الجهات ذات العلاقة بخطورة هذا الوضع الذي يتعرض له المواطنون والمقيمون". في حين يؤكد إبراهيم العلوني أن مشهد الإبل السائبة التي تعترض الطريق، أصبح مألوفاً لدى سكان هذه المناطق، وهو مسلسل اعتاد عليه المسافرون على هذا الطريق. ويأمل المواطن دخيل الله المرواني من وزارة النقل أن تجرى دراسة جادة في ما يخص الطرق البرية مثل طريق العيص، والذي أصبح يشكل عبئاً على المواطنين والعاملين،"كما نرجو من الدوريات الأمنية التواجد على هذا الطريق، إذ تحولت الإبل السائبة فيه إلى رعب يؤرق عابريه، نظراً لما سببته من حوادث أليمة". وأوضح مدير الدوريات الأمنية في محافظة ينبع المقدم حسن الزهراني ل"الحياة"،"أن هناك تكثيفاً للدوريات الأمنية بحسب حدود المحافظة وكثيراً ما تواجهنا مشكلة الإبل السائبة على الطرق الرئيسة خارج المدن، أو الطرق البرية بين القرى والهجر". وقال:"في ضوء مشاهدات رجال الأمن لكثرة الإبل على تلك الطرق تم إبلاغ أمانة المحافظة أو البلدية، إضافة إلى إدارة المرور لاتخاذ الإجراء المناسب في هذا الشأن كل بحسب اختصاصه". وأضاف"وفي حال كان للإبل مالك، نعمل على استدعائه، وأخذ إقرار خطي عليه بإبعاد إبله عن الطرق، وتجنب الاقتراب منها، لما تسببه من حوادث أليمة يذهب ضحيتها أناس أبرياء".