سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشف ل "الحياة" توجها لتوفير أجهزة مشابهة ل "الصراف الإلكتروني" لإنهاء معاملات المواطنين . سلمان بن فيصل : "الحكومة الإلكترونية" تسهم في كسر "الروتين" عند مراجعة الإدارات
أكد مدير الشؤون الخاصة رئيس مشروع الحكومة الإلكترونية في إمارة منطقة الباحة الأمير المهندس سلمان بن فيصل بن محمد بن سعود، أن تفعيل مشروع الحكومة الإلكترونية في المنطقة لن يحجب المواطنين عن لقاء أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود، ووكيل الإمارة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود، مشيراً إلى أن لقاءهم بالمواطنين ما هو إلا نهج مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وهو المنهج الذي سار عليه أبناؤه من بعده من ملوك وأمراء. وأوضح الأمير سلمان بن فيصل في حديث ل"الحياة"، أن فكرة مشروع إنشاء الحكومة الإلكترونية تدور حول تلمس حاجات المواطنين بالطرق التقنية الحديثة، وحول الهدف من إنشاء الحكومة الإلكترونية، قال:"يهدف المشروع إلى تحقيق راحة المواطن أولاً، وتقريب المسافات على المواطنين في مراجعة الإدارات الحكومية في جميع المحافظات، خصوصاً وأن المنطقة تواجه في اليوم الواحد أجواءً مختلفة من السراة في أعلى الجبال، حيث برودة الطقس، وانخفاض في درجة الحرارة في أسفل جبال قطاع تهامة، الممتد بمسافات شاسعة، ما يمثل صعوبة كبيرة على كثير من المواطنين، إذ قد لا يتمكن المواطن من الوصول إلى الإمارة في الوقت المطلوب لإنهاء ما يخصه". وأكد أنها توجيهات نائب أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بربط المحافظات ببعضها، وربطها بإمارة المنطقة من طريق البث المباشر"فيديو كونفرنس"، علاوة على ربط الإدارات الحكومية في المنطقة بمكتب أمير المنطقة ووكيل الإمارة، لعقد الاجتماعات. وأشار رئيس مشروع الحكومة الإلكترونية إلى أن العمل يجرى حالياً على درس البنية التحتية لمنطقة الباحة لتقنية الاتصالات، بما أنها ضعيفة نسبياً، وكذلك دعم وتبسيط تعاملات أصحاب العلاقة من المواطنين عبر المجتمع الرقمي الحديث، وتلبية حاجات المواطنين بما يتناسب مع تطلعاتهم، بتبسيط آلية حصولهم على الخدمات عبر القنوات الإلكترونية المختلفة، وتقديم جميع الخدمات بسرعة وشفافية ووضوح. وعن سياسة الحكومة الإلكترونية، قال الأمير سلمان بن فيصل:"تهدف الحكومة الإلكترونية إلى استخدام الإمكانات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في زيادة قدرة الحكومة على توفير المعلومات والخدمات بسهولة ويسر، وكذلك الربط بين الخدمات والإجراءات الحكومية كافة، بما يكفل سهولة ومرونة التعامل بين الجهات والوزارات، وتطوير وتبسيط إجراءات وخطوات العمل، ما يخفف الأعباء الإدارية على موظفي الوزارات والإدارات الحكومية، ومواكبة التقدم المعلوماتي والأنظمة الحديثة في مجال الحكومة الإلكترونية". ولفت إلى عقد اجتماعات عدة مع مديري الإدارات الحكومية في المنطقة، ومحافظي المحافظات لتفعيل هذا المشروع كل من جهته، وقال:"تم تفعيل جميع خطوط DSL في المحافظات، إلا أن بعض الصعوبات ظهرت في محافظة قلوة، نظراً لصعوبة التضاريس فيها، وكذلك بعض المراكز في مناطق البادية لبعدها عن مقر الاتصالات". وأشاد الأمير سلمان بن فيصل بجهود الإدارة العامة للجوازات، لاستخدامها البث المباشر لجميع الإدارات التابعة لها، مشيراً إلى بدء استخدام الرسائل الإلكترونية كتجربة لأمير المنطقة ووكيل الإمارة مع وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق، بعد تفعيل خدمة الرسائل الإلكترونية، إضافة إلى قيام الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة بإنشاء شبكة إلكترونية عبر الإنترنت، تربط الإدارة مع مراكز الإشراف التربوي في المحافظات، ومع جميع مدارس المنطقة. وحول كيفية معرفة المراجع ما تم في شأن معاملته، أوضح مدير مشروع الحكومة الإلكترونية في منطقة الباحة أنه يتم إعطاء المراجع رقماً سرياً عبر رسالة إلى جواله الخاص، الذي قدمه للموظف مسبقاً ليتم إرسال جميع المعلومات عليه. أما عن كيفية معرفة المراجع لطريقة الدخول على معاملته، فقال:"على المراجع إدخال الرقم السري في الجهاز الموجود في الإمارة حالياً، وهو عبارة عن جهاز أشبه بأجهزة الصرف الآلي للمصارف، أو من خلال بطاقة تشبه بطاقة الصرف الآلي، يتم إدخالها عبر الجهاز، والاستفسار عن جميع المعلومات المتخذة في شأن معاملته". وكشف الأمير سلمان بن فيصل أنه سيتم توزيع هذه الأجهزة في القريب العاجل إلى الإدارات الحكومية والأسواق التجارية الكبيرة، وبعض المواقع الرئيسة الحيوية في المحافظات التي توجد فيها تجمعات بشرية كبيرة. وعن تكرار مراجعات المواطنين لإمارة المنطقة، أكد رئيس مشروع الحكومة الإلكترونية أن هذا الجهاز سيغنيهم عن التردد المستمر، والتقليل من التزاحم، وتكرار التردد على الأجهزة الحكومية، إضافة إلى الوضوح والشفافية الكاملة في تقديم المعلومات للمراجعين الذين لا يجيدون استخدام الحاسب الآلي، كما يوجد الرقم الهاتفي الموحد التابع لإمارة المنطقة، المربوط ب"سيرفر"موحد يستخدم الطريقة نفسها للجهاز الإلكتروني، بإدخال رقم المعاملة، ليأتي بعد ذلك الرد الإلكتروني بضغط المراجع الأرقام المطلوبة منه، وهي أشبه بخدمة الرد الآلي للخدمات الإلكترونية للمصارف. وأضاف الأمير سلمان بن فيصل:"إن المراجع يمكنه أيضاً دخول موقع إمارة المنطقة على شبكة الإنترنت، ويتم الاستفسار عبر إدخال الرقم السري الخاص به عن معاملته، ويستطيع المواطن عرض طلباته التي تخص المعاملة والرد عليها في حال وجود مطالبة من أي جهة حكومية، ولن يطلب من المواطن سوى مبلغ رمزي جداً لبيع البطاقة الخاصة بالمعاملة، على أن يكون السعر في متناول الجميع". وشدد على حرص الإمارة على إجراء دراسة مقننة وقوية حول حجم التجاوب الفعلي من المواطنين، وتقبل المراجعين للاستفادة من الجهاز الإلكتروني الموجود في إمارة المنطقة، ليتم تعميم هذا الجهاز ونشره في المواقع العامة، لتسهيل مراجعتهم لمعاملاتهم من أي موقع في المنطقة. وعن زياراته للمحافظات والإدارات الحكومية في المنطقة، قال الأمير سلمان بن فيصل:"نستعد لإصدار مجلة وقرص مدمج، يوجد فيها استبيان ملخص عن الزيارة، مدون فيها الإيجابيات والسلبيات، من خلال التحكم المباشر في مشروع الحكومة الإلكترونية، ونحن بانتظار الرد من محافظي المنطقة بأعداد المستفيدين من الحكومة الإلكترونية من مواطنين ومراجعين، ليتم توزيع كتيبات أقراص مدمجة تحتوي على جميع المعلومات والتفاصيل التي تخص هذا المشروع". وعن المشاريع المستقبلية لهذا المشروع، أوضح أنه سيتم توزيع هذه الكتيبات والأقراص المدمجة من طريق المحافظات والإدارات الحكومية على جميع المواطنين مجاناً، لتعريفهم بمشروع الحكومة الإلكترونية، مع التركيز على الفئات العمرية المتفاوتة، والذين يجهلون التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي". وقال الأمير سلمان بن فيصل:"إن الهدف من إنشاء هذا المشروع، القضاء على المعاملات الورقية بأسرع وقت ممكن، والتخلص من الأرشفة الورقية الموجودة حالياً في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في المنطقة". وأضاف:"إن جميع المسؤولين في المنطقة يجتهدون ويتنافسون منافسة شريفة على السباق في تفعيل هذه الخطوة التقنية الرائعة، والتي تصب في راحة المواطن، والحصول على جائزة أمير المنطقة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز، الخاصة بهذا المشروع، لتكون منطقتنا منطقة راقية". ولفت رئيس مشروع الحكومة الإلكترونية إلى أن نجاح الحكومة الإلكترونية مستحيل من دون وجود خطوط اتصال، مشيراً إلى أن سرعة الاتصال وصلت في منطقة الباحة إلى عشرة ميغا وايت، وقال:"هذا يسعدنا كثيراً بفضل جهود شركة الاتصالات السعودية، والتي وسعت ومازالت توسع الشبكات الأرضية لجميع المحافظات، خصوصاً وأن تعطل الاتصال في الشركة يتسبب في تعطل خدمات الحكومة الإلكترونية". وعن خدمات الحكومة الإلكترونية، وأسعار تطبيق البرنامج من قبل المواطنين ممن يعيشون أمية إلكترونية، وتخوفهم من أسعار البطاقات، قال الأمير سلمان:"إن برنامج الحكومة الإلكترونية يهتم بتيسير المراجعات للأجهزة الحكومية، وكذلك مواكبة التطور في البلدان الأخرى في استخدام التقنية والتكنولوجيا، لذلك ستكون الأسعار في متناول الجميع، كما سيتم تبسيط المعاملات، ما يسهم في كسر الروتين الممل في المراجعة لأي إدارة حكومية، طالما توجد أكثر من وسيلة للوصول لمعلومات المعاملة، والغاية المطلوبة، مثل الهاتف الثابت، والجوال، والبريد الإلكتروني".