استغل وافد بنغالي في مكةالمكرمة وثائق مزورة، من بينها ورقة تابعة للأمن العام مكتوب عليها توصية تدعو للتعاون معه، وموقعة تحت اسم ضابط برتبة مقدم، وكذلك صورة بطاقة عائلية لمواطن سعودي"يعمل بمهنة تاجر"، ووضع صورته على البطاقة لاستخدامها في تنقلاته وأموره الشخصية. ونجح أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القبض على الوافد، والذي وجدت في حوزته وثائق أخرى قام بتزويرها، بعد أن حضر بنفسه إلى مركز هيئة المنصور، برفقة حدث من الجنسية الأفغانية، ودخل وحيداً إلى المقر، فيما أبقى الحدث في مركبته، ليؤكد له أنه يعمل في جهاز الهيئة، فيما أوهم منسوبي مركز الهيئة في الوقت نفسه بأن حضوره هو بهدف الإبلاغ عن إخبارية لديه، وعندما طلب منه تحرير تلك الإخبارية، طلب الوافد من رئيس المركز السماح له بالذهاب لإطفاء محرك سيارته، ومن ثم العودة لتدوينها، إلا أن أعضاء الهيئة داخلهم الشك في صحة أقواله، بعد أن لوحظت عليه تصرفات مريبة وارتباكه، ما قادهم إلى مراقبته. وشاهد رجال الهيئة الوافد البنغالي الجنسية وهو ينزل الحدث الأفغاني البالغ من العمر 14 عاماً من سيارته الخاصة، ويقوم أيضا بإنزال دراجة الحدث الهوائية من المقعد الخلفي، وبدأ يتحدث معه لفترة طويلة، اتضح لرجال الهيئة من خلالها وجود أمر مريب في شأن الوافد، وهو ما أكده ارتفاع حدة الصوت بين الحدث والوافد. وعندما تدخل رجال الهيئة لاستيضاح الحقيقة من الحدث، اتضح أن الأخير كان يسير بدراجته داخل الحي، فأوقفه ذلك الوافد وأبرز له بطاقة مزورة عليها شعار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعليها صورته، وطلب منه الركوب في مركبته، إلا أنه رفض، فقام بإرغامه على الركوب معه بالقوة، وطالبه بعدم الخوف، مطمئناً إياه بأنه لن يذهب به إلى قسم الترحيل، ثم سحب من الحدث محفظته وجواله وجميع أغراضه، كما طلب من الوافد بعد خروجه من مقر الهيئة بأن يعده بإبقاء الأمر سراً بينهما. وألقى رجال الهيئة العاملون في مركز شارع المنصور القبض على الوافد البنغالي، بتهمة انتحال شخصية عضو هيئة، والتمويه على الناس بارتدائه اللباس الوطني السعودي، وادعائه اسماً غير اسمه الحقيقي، واستدراج حدث صغير, وإركابه بالقوة الجبرية في مركبته. وبإكمال ضبط جميع المستندات والأوراق التي وجدت بحوزة الوافد الذي ثبتت إدانته، أحيل إلى قسم شرطة المنصور لإكمال اللازم معه.