واصلت الإثارة حضورها في الدوري السعودي، إذ تعادل الاتحاد والشباب بهدف لكل منهما، والاتفاق والهلال بالنتيجة ذاتها، ويحتاج الاتحاد إلى الفوز في مباراته المقبلة لحسم الدوري، فيما يحتاج الهلال إلى كسب سبع نقاط من أصل ثلاث مباريات، بينما واصلت السخونة أيضاً في القاع في صراع الهبوط. الاتحاد - الشباب جاءت بداية هذا الشوط مفتوحة من الفريقين اللذين يبحثان عن الفوز للمحافظة على حظوظهما في مسابقة الدوري حيث جاءت أول الهجمات الخطرة من قدم مهاجم الاتحاد الحسن كيتا الذي واجه المرمى الشبابي وسدّد كرة مرت بجوار القائم في حين كان فريق الشباب الأكثر امتلاكاً للكرة في وسط الملعب ولكن من دون خطورة واضحة على المرمى الاتحادي في نصف ساعة الأولى من اللقاء أبرز أحداث هذا الشوط الذي انتهى سلبياً خروج لاعب الشباب ناجي مجرشي مصاباً بعد احتكاكه بالمدافع الاتحادي رضا تكر نقل على إثرها إلى المستشفى. وفي الشوط الثاني، فرض فريق الشباب سيطرته على بدايته بفضل الانتشار السليم للاعبيه ونجاحهم في عزل الهجوم الاتحادي عن خط وسطه، الذي تأثر من جهته بتغيير اللاعب البرازيلي تشيكو إلا أن قائد الفريق محمد نور جهّز كرة لزميله الحسن كيتا، الذي أودعها المرمى 70، الفرحة الاتحادية بهذا الهدف لم تدم طويلاً حتى نجح المدافع الشبابي نايف القاضي في إدراك هدف التعادل من ضربة رأسية في الدقيقة 75. الاتفاق - الهلال جاءت البداية سريعة وقوية من الطرفين، إذ خلت الدقائق الأولى من جس النبض. ولم تمض سوى ثوان حتى واجه محترف الاتفاق الغاني البرنس تاغو حارس الهلال، إلا أن تلك التسديدة أمسكها الدعيع بسهولة، وجاء الرد الهلالي سريعاً بهجمتين لم يكتب لهما النجاح. النزعة الهجومية التي طغت على المباراة من كلا الفريقين لم تسلب الحذر الدفاعي في ظل انتهاج مدرب الاتفاق توني ومدرب الهلال كوزمين أسلوب الضغط على حامل الكرة مع الميل للحذر الدفاعي، وظهر حارس الهلال محمد الدعيع بشكل جيد بتصديه لتصويبة محترف الاتفاق صلاح الدين عقال 10. تبادل المراكز بين لاعبي الهلال تسبب في لخبطة خطوط الاتفاق، الذي كاد مرماه أن يستقبل الهدف الأول من كرة واجه بها عمر الغامدي حارس الاتفاق بندر البطي إلا أن كرة الغامدي لامست الشباك الجانبي، ورد المحترف الغاني البرنس تاغو برأسية لم يكن لها التوفيق وذهبت بجوار القائم الأيسر، ويواصل البرنس تاغو مسلسل إهدار الفرص السهلة، إذ أضاع كرة انفرادية 27، وتتوالى فرص الاتفاق الخطرة على مرمى الدعيع الذي تصدى مرة أخرى لتصويبة من صالح بشير من كرة ثابتة 29. وفي الشوط الثاني، تواصلت الأحداث المثيرة في اللقاء، من خلال الفرص الضائعة التي اختتمها طارق التايب، الذي سدد كرة ماكرة أمسكها باقتدار بندر البطي في الدقيقة 52، ومع دخول الدقيقة 57 يعلن البرنس تاغو عن فك النحس الذي لازمه، بعد أن استثمر تمريرة صالح بشير الذي ضرب بها العمق الدفاعي قبل أن يواجهه حارس الهلال محمد الدعيع الذي خرج لملاقاة تاغو، إلا أن الأخير كان أسرع، وسدد كرة في حلق المرمى الهلالي، معلناً عن هدف اللقاء الأول، وكاد البرنس يعزز النتيجة في الدقيقة 61 إلا أن القائم الهلالي رفض زيادة الجراح الهلالية. ووضح على الأداء الهلالي التسرع بفعل الضغط النفسي، وهو ما حوّل سير الأفضلية للاتفاق، إلا أن البديل الهلالي سلطان السعود نجح في إدراك التعادل لفريقه 72. نجران - الطائي فرض نجران أفضليته الميدانية على بداية المباراة بفضل حيوية ونشاط خط الوسط، وكاد البرازيلي ديلسون يسجل هدف التقدم باكر لفريقه لولا تدخل مدافع الطائي في اللحظة الأخيرة، ولم يهدأ أصحاب الضيافة إلى حين تمكنهم من تسجيل الهدف الأول عن طريق المغير عليا 25 الذي استفاد من ارتداد الكرة من حارس الطائي ياسر البخيت. وفي المقابل لم يقدم الضيوف ما يشفع له بالتسجيل وتراجعوا كثيراً لمواجهة عنوان الهجوم النجراني، وعلى رغم التحصينات الدفاعية تمكن آل مقبول من إضافة الهدف الثاني لفريقه 35، وقبل صافرة الحصة الأولى ينجح عبدالله العنزي من تقليص الفارق عندما سجل هدف الطائي الأول. وفي الشوط الثاني، كثّف الطائي هجومه على مرمى نجران باحثاً عن هدف يدرك به التعادل ويعيده لأجواء المباراة من جديد، وشكّلت تحركات عبدالله حماد إزعاجاً لدفاع نجران، ومرت دقائق الوقت الإضافي الأربع بضغط على الطائي حتى أحرز أحمد عباس هدف التعادل. النصر - القادسية بدأ النصر المباراة بهجوم ضاغط وسط تراجع القادسية، الذي اكتفى لاعبوه بالمحافظة على مرماهم من أي هدف باكر، وكاد حارس النصر خالد راضي يُكلف فريقه كثيراً، عندما تباطأ في تخليص كرة، لكن يقظته حالت دون ذلك 9، وتمكن المهاجم القدساوي محمد السهلاوي من تسجيل هدف فريقه الأول، عندما سدد كرة على يسار الحارس النصراوي 25، القادسية بعد هذا الهدف ظهر بشكل أفضل من النصر، وتحصّل مهاجمه يوسف السالم على فرصة لإضافة الهدف الثاني من كرة انفرادية، لكن راضي تمكّن منها كأثمن الفرص القدساوية. مع بداية الشوط الثاني، أضاع سعد الحارثي فرصة التعادل، وطالبت الجماهير النصراوية كثيراً بإشراك المهاجم عبدالرحمن البيشي الذي زجّ به المدرب بديلاً عن المدافع حسين الشويش ليلعب بعدها النصر بثلاثة لاعبين في خط المقدمة، لكن نتيجة المباراة استمرت بعد أن استطاع القادسية المحافظة على الهدف الوحيد. الوحدة - الأهلي جاءت البداية قوية من جانب الوحدة، الذي سيطر على منطقة المناورة في أول ربع ساعة، وهدد مرمى الأهلي بهجمات خطرة بسبب طريقة المدرب الوطني خالد القروني الفنية، وتشكيلته المثالية التي بدأ بها اللقاء، ساعده في ذلك تراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية واعتمادهم على مالك معاذ وحيداً في الهجوم، لتمر الدقائق و"الفرسان"الأفضل أداءً وانتشاراً حتى الدقيقة 9، التي شهدت أول هجمة خطرة لأصحاب الضيافة، من كرة عكسها المحياني بالمقاس لأحمد الموسى، سددها على الطائر إلى خارج المرمى، ثم لعب كامل المر كرة رأسية اعتلت العارضة بقليل في الدقيقة 14، وتعرض محمد مسعد لإصابة قوية من الخيبري، استوجبت منحه بطاقة صفراء في الدقيقة 16، وحاول الأهلي مجاراة الوحدة ومقاسمته السيطرة على متوسط الميدان، وسدد مسعد كرة هائلة أنقذها بامحرز ببراعة في الدقيقة 21. واخترق المحياني دفاع الأهلي في الدقيقة 36، وتعرض لإعاقة داخل منطقة الجزاء لم يتردد الحكم خالد الزهراني في احتسابها ركلة جزائية انبرى لها المحياني نفسه ووضعها على يسار الحارس ياسر المسيليم كهدف أول لأصحاب الضيافة. وكاد الموسى يضاعف النتيجة في الدقيقة 39 من كرة سريعة، انطلق بها من وسط مدافعي الأهلي، ليتعرض لإعاقة من عبدالغني على حدود منطقة الجزاء جعلت الحكم يشهر له البطاقة الصفراء، لينفذها كامل المر ويبعدها المسيليم إلى ركلة ركنية في آخر لحظة. وفي الشوط الثاني، تحسّن أداء الأهلي كثيراً، وهاجم بقوة بحثاً عن هدف التعادل، وأضاع مالك معاذ فرصة محققة 70 تصدى لها بامحرز بفدائية، وأهدر مالك مجدداً أخطر الفرص بتسديدة اصطدمت بالقائم الوحداوي الأيسر 75، فيما أضاع الهزاني من جانب"الفرسان"هدفاً مؤكداً بكرة انفرادية واجه بها الحارس ياسر المسيليم ووضعها سهلة بين يديه، وشهدت الدقيقة 82 حالة طرد بالبطاقة الحمراء لمدافع الأهلي محمد عيد. الوطني - الحزم استطاع الوطني قلب تخلفه بهدف عن طريق صفوان المولد 32 إلى فوز مستحق بهدفين جاءت عن طريق طارق المولد 61 وحمد أبو ربع 68 .