تحدثت رئيسة اللجنة التراثية النسائية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة"جنادرية23"الدكتورة صالحة العتيبي، عن الأفكار التي تقوم عليها اللجنة التراثية لهذا العام للمرة الأولى على مسرح مركز الملك فهد الثقافي يوم الافتتاح برعاية الأميرة نوف بنت عبدالعزيز في 14 آذار مارس الجاري، التي تهدف لنشر ثقافة المرأة السعودية التراثية خصوصاً، وتخطيها لجميع عقبات المستحيل من أجل إبراز إبداعها، وهنا نص الحوار. ما الأفكار التي أخذتم على عاتقكم مسؤولية النهوض بها على أرض"الجنادرية23"لتطوير الفعاليات التراثية النسائية؟ - لقد حملنا على عاتقنا هذا العام مسؤولية بداية التجديد في كل ما يختص بالأنشطة النسائية، إذ حرصنا على أن يكون هذا التجديد لا يظهر عن الإطار العام لأهداف المهرجان بل يخدم هذه الأهداف، ولكن لا بد من إظهاره بصورة تليق بهذا الوطن وتليق بمن عملوا في هذا المهرجان، وهذا ما سترونه من بداية حفلة الافتتاح حتى نهاية فعالياته في قرية الجنادرية، وحرصنا على أن يكون التجديد ليس في البرامج فقط وإنما في طريقة التنظيم والتنفيذ وكان الاهتمام حتى بأدق التفاصيل. تتكرر أشكال مشاركة المرأة في كل عام. ما الأسباب التي دعتكم لدمج حفلة افتتاح الفعاليات التراثية والثقافية في يوم واحد؟ - حرصت اللجنة التراثية على إظهار حفلة الافتتاح بشكل يليق بمهرجان الوطن وجهزت لها العديد من البرامج، كالعرض المسرحي والاوبريت الخاص بالحفلة النسائية وستقام مسرحية كوميدية اجتماعية يعرض بعضها على شاشة ليزر، أما الجزء الآخر منها فستقوم الفتيات بأدائه، وهو عبارة عن عمارة فيها مجموعة من الثقافات المختلفة وتدخل فيها العادات والتقاليد والتراث لتخدم العمل المسرحي التراثي. إضافة إلى قرية الجنادرية التي تم بناؤها خصيصاً داخل مركز الملك فهد الثقافي بجميع ما تحتاج إليه من حرفيات وأزياء شعبية وحرف شعبية وأكلات شعبية وعروض تراثية. إضافة إلى استضافة تركيا بفلكلورها الشعبي وحرفها ومقتنياتها التقليدية كخطوه أولى لإبراز بعض أهداف المهرجان، ومنها: التعريف بالتراث، وحرصنا على استضافة جميع السفارات الأجنبية في هذا المكان لعرض التراث بصورة جيدة والدمج كان لتوحيد الجهود، وتكرار مشاركة المرأة تم تقنينه هذا العام حتى يظهر بصورة أفضل وأكثر تنظيماً وبهيكلة جديدة. تواجه المرأة السعودية تحديات مختلفة، هل هي قادرة على حمل الرسالة التراثية والثقافية عموماً؟ - أثبتت المرأة السعودية أنها قادرة على التحدي في جميع المجالات وأثبتنا هذا العام كلجنة تراثية أنه لا يوجد مستحيل وأننا قادرون على الإبداع متى ما أعطيت لنا التسهيلات والصلاحيات وهذا ما سترونه هذا العام من خلال حفلة الافتتاح وما أعد لها من برنامج ضخم وما أعد لبرامج قرية الجنادرية. غياب المبدعات السعوديات البارزات عن المشاركة في المهرجان، من المسؤول عنه؟ وما دور"الجنادرية"في تكريم ذكرى المبدعات السعوديات؟ - المرأة السعودية دائماً مبدعة لأن كل من شاركت معنا هذا العام بأي جهد وتحملت أية مسؤولية في سبيل إظهار المهرجان النسائي بشكل لائق هي مبدعة لأنها حرصت على أن تبذل أفضل ما لديها اعترافاً بحبها لهذا الوطن، فكل هؤلاء مشاركتهن تعتبر نوعاً من التكريم. هنا من يصف المهرجان ب"الظاهرة الوقتية"لتسجيل حضور عابر للمرأة السعودية، ما تعليقك؟ - المرأة السعودية وجودها ليس وجوداً عابراً وهي إن كانت تظهر في بعض المناسبات وينتهي وجودها بانتهاء المناسبة، فذلك لأنها وجدت في هذه المناسبة لهدف معين، وللقيام بمسؤوليات تخدم هدف هذه المناسبة، واختفاؤها هو انتهاء لدورها وعودة لممارسة وظيفتها المعتادة في الدولة بعد انتهاء تكليفها في هذه المناسبة، وهي من خلال موقعها الآخر لم تختف، وإنما تواصل عطاءاتها لهذا الوطن.