الرياضة والثقافة من مرافئ المجتمع، يهرب إليهما أفراده... وكل يغني على ليلاه... الجماهير هنا والنخبة هناك. عبدالله الوشمي أكاديمي ونائب لرئيس النادي الأدبي في الرياض، يدلي بدلوه في شؤون الرياضة من خلال منظار ثقافي بحت، يتمنى أموال الرياضة على رغم أن المثقفين لا يعرفون طريق الملايين. لا يخفي حبه لنادي النصر وعشقه لماجد عبدالله ومحيسن الجمعان معاً، علاقته بالرياضة علاقة قريب بعيد وبعيد قريب، ركضه في النادي الأدبي جعله في غنى عن متابعة ركض آخرين، ولا يفوته أن يدعو للتوقيع مع الشاعر ابوتمام كمهاجم قناص ومع الشاعر زهير كحكم دولي. هل تنافس الأندية الأدبية الأندية الرياضية؟ - أتمنى... أنت تعلمين أن عقد لاعب كرة قدم محترف يوازن بل يزيد على موازنات الأندية جميعاً. الدكتور الوشمي في مباراة كرة قدم... أي المواقع تختار؟ - لاعب الوسط. متى كانت آخر مباراة حضرها الدكتور الوشمي؟ - قبل 20 دقيقة أو يوماً أو شهراً أو سنة. هل تمنيت يوماً أن يلعب ماجد عبدالله مع فريق الهلال؟ - لماذا لا يكون السؤال: هل تمنيت أن يلعب الهلال مع ماجد عبدالله؟ لو كان أبو تمام حاضراً هل تتوقع أن يشارك في مباراة كروية؟ وفي أي موقع سيكون؟ - سيجعلونه في الهجوم، ولكنني أعتقد بأنه لن يحضر! إلى متى تبقى الأندية الأدبية تنفض الغبار عن كراسيها بينما مدرجات الملاعب تمتلئ بروادها؟ - خلقت"ألوفاً"لو رجعت إلى الصبا لفارقت نفضي موجع القلب باكياً. ألا تفكر في نقل أمسية شعرية جميلة إلى الملعب لاجتذاب الجماهير؟ - هذا سؤال له جانبان: جاد، وهو ما تفكّر الوزارة في آلياته، وساخر أخشى معه أن تهرب الجماهير إلى الأندية الأدبية. هل وصلت لمرحلة أن يشدك حدث رياضي ما فيُلهيك عن حضور مناسبة أدبية؟ - لا... ولكنّ المؤكد أن السبب ليس قوة المناسبات الأدبية. لو صدر قرار بإغلاق النادي الأدبي إلى أين ستتوجه؟ - إلى الجامعة. من يستطيع رفع الكرت الأحمر في وجه الدكتور الوشمي؟ - القارئ والراصد. الرياضة الكروية تنتج لنا مهووسين كروياً... فماذا ينتج لنا الأدب؟ - بالمفهوم البيولوجي: الأدب لا ينتج شيئاً. هل تستطيع أن تحلل مباراة كروية كما تنتقد قصيدة شعرية؟ - هي الخطوة الثانية للنقاد بعدما درسوا البلوت والقهوة. لماذا لا يعرف المثقفون طريق الملايين كاللاعبين؟ - هذا سؤال تأخر كثيراً، لأن المعادلة تغيرت اخيراًً. أخذت النساء وقتاً طويلاً للوصول إلى النادي الأدبي... هل تتوقع أن يصلن أيضاً إلى استاد رياضي؟ - سأجيب بالسؤال السابق: لا يعرف المثقفون والمثقفات طريق الملايين. برنامج تلفزيوني استضافك مع أحد اللاعبين في لقاء ثقافي، من ترغب في أن يكون معك من اللاعبين؟ - محيسن الجمعان أو محيسن الجمعان. شعراء المعلقات... من منهم يصلح أن يكون حكماً في مباراة؟ ولماذا؟ - زهير بن أبي سلمى هو الحكم الدولي. هل تمنيت يوماً أن تكون لاعباً؟ ومتى؟ - نعم... في سنوات الطفولة الكبيرة أو في الشيخوخة الصغيرة. هل صار مستوى الأدب السعودي عالمياً كما مستوى الرياضة؟ وأيهما أكثر انتشاراً؟ - تسألين عن الأدب والرياضة وسأختار من بينهما الاقتصاد. جامعاتنا لا تنتج لاعبين؟ فهل أنتجت أدباء؟ - ليست وظيفة الجامعة الإنتاج، ربما تكون وظيفتها الاكتشاف أو الحوار. في أي المواقع الكروية تضع هؤلاء:الدكتور عبدالله الغذامي، الشاعر علي بافقيه، الدكتور معجب الزهراني، يوسف المحيميد؟ - الغذامي: الهجوم بافقيه: الحارس الزهران: المحترف المحيميد: الظهير متى سيحظى النادي الأدبي بمقر يليق به كما هي الحال مع الأندية الرياضية؟ - مقر النادي الأدبي محزن، ولكن بشويش هو أفضل من بعض الأندية الرياضية. اللاعبون يستخدمون الخشونة في اللعب الكروي فماذا يستخدم الأدباء؟ - يستخدم بعضهم أقسى اللطف أو ألطف القسوة. هل استخدمت الكرت الأصفر أو الأحمر في وجه أحدهم أثناء أحد اللقاءات الأدبية؟ - للأسف... لا. هل تؤيد اعتزال الأدباء كما اللاعبين؟ - من دون تأييد... القارئ فقط يعزل كثيرين كلما فقدوا صلاحية الكلمة، لكن الأديب أقل ضرراً، فالقراء يتجاهلونه، ولكن اللاعب"يودي الفريق في داهية". هل رأيت تكريماً لأحد اللاعبين وتمنيت أن يكون لأحد الأدباء؟ - بإجابة مفتوحة الاحتمالات: لا.