تعتزم الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع شركة"ماركوم"بإقامة المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للفرنشايز -الامتياز التجاري- في الفترة من 25 إلى 27 إيار مايو 2009 المقبل، في مركز معارض الرياض الدولي. وتُبذل الجهود حالياً لجعل المؤتمر والمعرض واحداً من أكبر وأهم المؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة في الاستثمار بنظام"الفرنشايز"في منطقة الخليج والعالم العربي، خصوصاً أنه يلقى دعم العديد من الدول الأوربية وأميركا. وفي هذا السياق أكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في الرياض حسين بن عبدالرحمن العذل أن النجاح الذي حققه الحدث في دورته الأولى دفع إلى تنظيم الحدث بشكل سنوي، مؤكداً على دعم المؤتمر محلياً من جانب الغرفة التجارية وبعض الجهات الرسمية والخاصة ذات العلاقة، ودولياً بترخيص دائرة التجارة الأميركية وبالدعم المباشر من الاتحاد العالمي للفرنشايز وهو أكبر هيئة عالمية تعنى بشؤون هذا القطاع. وأشار الأمين العام إلى أن هذا الدعم المحلي والدولي للمؤتمر جعل منه المؤتمر الأهم على مستوى المنطقة في مجال الامتياز التجاري ومحل أنظار المهتمين في المنطقة عموماً والمملكة خصوصاً. وأوضح العذل أن المناخ الاقتصادي الجيد الذي تعيشه المملكة جعل منها أرضاً خصبة لاستقطاب الخبرات العالمية وأشهرها العلامات التجارية تماشياً مع توجه الغرفة التجارية الصناعية لجعل الرياض عاصمة الفرنشايز في المنطقة. وأضاف العذل إن اهتمام المملكة بنظام الفرنشايز ينبع من تزايد أهميته على المستوى العالمى، حيث تشير التقديرات إلى أنها تمثل حوالى 50 في المئة من تجارة التجزئة عالمياً بقيمة إجمالية تقترب من التسعة بلايين دولار، يبلغ نصيب منطقة الشرق الأوسط أقل خمسة في المئة من هذه الاستثمارات. ولفت العذل إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعريف السوق السعودية بمفهوم الاستثمار بنظام الفرنشايز الذي يعني منح حق الامتياز التجاري، إضافة إلى عرض سبل تنمية هذا الأسلوب وتوسيع قاعدته في المجتمع التجاري السعودي خصوصاً فئة الشباب، لأن نظام الفرنشايز يتماشى مع طبيعة الشباب السعودي، الذي يبحث عن الربح المضمون، ويخشى الفشل، لما يفتقد الخبرة التي يمكن أن تساعده في تكوين اسم تجاري، وبالتالي لو تم فتح مشروع باسم علامة تجارية ناجحة أصلاً تكون نسبة النجاح 95 في المئة. وأفاد العذل أن المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لتسويق المنتج السعودي الذي بات يتميز بمواصفات عالية، ويحظى بقبول محلي وإقليمي وعالمي، مشيراً إلى أن الصناعة السعودية أثبتت خلال عهد خادم الحرمين -حفظه الله- جدارتها وأهليتها في السوق المحلية والعالمية، فتمكنت من الوصول إلى أسواق نحو 120 دولة حول العالم، مع اكتشاف المزيد من فرص الدخول لهذه المنتجات لدول وأسواق جديدة، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية نظام الامتياز التجاري في توظيف الشباب السعودي من خلال إتاحة فرص عمل وشواغر جديدة. هذا ويستقطب المؤتمر ثلة من المتحدثين الدوليين والمحليين والمختصين في هذا المجال لمناقشة السبل الرامية للنهوض في هذه الصناعة وزيادة الوعي حول تفاصيلها. وسيتحدث في المؤتمر الرئيس المشارك السابق لمنتدى مانح الإمتياز التجاري للاتحاد الدولي للفرنشايز مايكل إيزاكسون، والرئيس التنفيذي للعمليات لشركة سيرفس ماستر كلين وهي المسئولة عن أكثر من خمسة الآف إمتياز في جميع أنحاء العالم مع مبيعات تصل إلى أكثر من 1.9 بليون دولار سنوياً. يذكر أن السعودية تحوي سوقاً عملاقة للامتياز التجاري. إذ يبلغ حجم السوق حالياً خمسة بلايين ريالأي 1.3 بليون دولار تقريباً، ويعمل فيه نحو 200 مستثمر سعودي من خلال 26 نشاطاً.