وقعت الكاتبة سعاد المشعل كتابها الصادر حديثاً، وعنوانه"حكايات خلف أسوار عليشة"وكان لافتاً طريقة التوقيع أو التسويق للكتاب، إذ قامت فتيات، مازلن طالبات في جامعة الملك سعود، بتوزيع الكتاب في"البازار النسائي"الذي نظم في"فندق الفور سيزن"مساء الأربعاء الماضي، فاخترن ركناً زين بصورة غلاف الكتاب، وكذلك لبسن قمصاناً بيضاء زينت بصورة الغلاف أيضاً، ووزعن شوكولاتة موشاة بالصورة نفسها، ولم يكتفين بالتسويق للكتاب فقط، بل وتحدثن إلى المتسوقات في"البازار"عن مضمونه. وقالت سندس الدويسي، إحدى المسوقات،"بمثل هذا الكتاب يجب أن نحتفي، يكفينا أن ما كتب فيه يتحدث بواقعية مطلقة عما يدور خلف أسوار عليشة، من دون تعمد للتشويه أو التزيين". وتضيف زميلتها ندى الحمزة قائلة:"لا نعرف عن المؤلفة سوى ما تتناقله الزميلات عنها، بوصفها إحدى الشخصيات الأكثر إنسانية في تعاملها مع الجميع". والطالبات اللاتي سوقن أظهرن"تأييدهن لمثل هذه الطرح العقلاني عن الجامعة، فابتدعنا أسلوباً جديداً في التسويق للكتاب، على رغم أننا في قسم آخر، مختلف عن قسم مؤلفة الكتاب، إلا أننا وجدنا في أسلوبنا هذا في التسويق ما يدعم دراستنا، والكاتبة تستحق". أما المؤلفة سعاد المشعل، التي عاشت في جامعة الملك سعود 14 عاماً بخلاف سنوات الدراسة، فتقول:"منذ عام ونصف العام تبلورت فكرة الكتاب، بعد أن تعايشت معي كثيراً، كنت أرصد بصمت مواقف كثيرة تتعثر أمامي وتتسلل إليّ خلسة، من دون أن أبحث عنها وبعضها كان يُحكى لي من أصحابها، وكنت حريصة على توثيقها". وحول سبب الاحتفاء بعليشة كمكان، توضح المؤلفة:"كان مقراً لطلاب الجامعة من الذكور لعشرات السنين، ثم بعد ذلك ورث الجنس الناعم تلك المباني على حالتها الهندسية نفسها، ليكملن دراستهن الجامعية فيها، وتكون أرضاً خصبة لكل حرف ومعنى، هو حكايات قصيرة بعناوين تحكي عن تفاصيل مواربة. فعليشة حياة أخرى ومغامرات عابرة خلف أسوار عالية، وخلف العناوين تسكن الحكايات، وكل حكاية تسكنها شخصيات عبرت بوابات الجامعة، وسكنت قاعاتها، وتركت خلفها أرثاً ليوثق مرحلة معينة، مليئة بالقصص والأحاديث والمواقف الطريفة والحزينة والمدهشة في أحيان أخرى". وتؤكد المشعل أن المواقف التي سجلتها ليست للطرافة وتمضية الوقت،"بل لأخذ العبرة من مواقف حصلت، أرهقت أصحابها في وقت يعتبر هذا الموقف أو ذاك مصيبة بحد ذاته". يقع كتاب"خلف أسوار عليشة"في 115 صفحة من الحجم المتوسط.