شدد نائب الشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني على أن الشركة أولت منذ تأسيسها وبدء أعمالها عام 2000 موضوع إيصال الخدمة الكهربائية للقرى والهجر اهتماماً بالغاً، باعتباره من صميم مهامها الأساسية لتحسين الحياة المعيشية، وتعزيز المركز التنافسي لاقتصاد المملكة في جميع المجالات. وأوضح اليمني أن الشركة وضعت برنامجاً زمنياً لإيصال الكهرباء للقرى والهجر والتجمعات السكانية، بحسب القائمة المعتمدة من الجهات المختصة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يتماشى مع إمكاناتها المالية، وأن الشركة قطعت شوطاً في تنفيذه، إذ صرفت حتى الآن أكثر من 3 بلايين ريال، وذلك فقط على إيصال الكهرباء للقرى والهجر. وأضاف أنه على رغم أن الشركة ظلت تقترض من البنوك التجارية لتمويل مشاريعها، إلا أنها استمرت في تنفيذ هذا البرنامج، ولم يتبق حتى الآن سوى عدد محدود من التجمعات السكانية، سيتم تزويدها بالكهرباء خلال العامين المقبلين. وأوضح اليمني أن الشركة حققت انجازات مميزة في مجال كهربة القرى والهجر، وأنها منذ تأسيسها وحتى 30 أيلول سبتمبر الماضي، قامت بتوصيل الكهرباء إلى 4000 قرية وهجرة، مع العلم بان عدد المدن والقرى والهجر المكهربة منذ أن بدأت الكهرباء في المملكة، ومن خلال جميع المشاريع المركزية التي نفذتها الدولة، كان 7610 مدينة وقرية بنهاية عام 2000، أي أن إيصال الكهرباء للقرى والهجر بعد تأسيس الشركة أصبح يتم بمعدل 500 قرية وهجرة جديدة سنوياً خلال السنوات السبع الماضية. وذكر أن نسبة تغطية القرى والهجر بالكهرباء، بلغت 99.1 في المئة، مقارنة ب 72 في المئة في عام 2000، مضيفاً أن موازنة عام 2009 والخطة التشغيلية للشركة حتى 2014، تتضمنان إيصال الكهرباء إلى عدد من القرى والهجر التي لم تصلها الخدمة. وأشار إلى أنه وضمن موازنة 2009 تم اعتماد 400 مليون ريال لإيصال الخدمة ل 255 قرية وهجرة، ما يعني أن متوسط كلفة إيصال الخدمة للقرية الواحدة يتجاوز 1.5 مليون ريال. وبيّن أن إيصال الخدمة الكهربائية لقرية يتطلب منظومة كهربائية متكاملة تشتمل على محطة توليد وشبكتي ضغط عال وضغط منخفض، وشبكة توزيع وقواطع كهربائية أو الربط بالشبكة العامة، مشيراً إلى أن قطاع الكهرباء يمتلك تجربة في هذا المضمار لم يكتب لها النجاح، اذ كانت المؤسسة العامة للكهرباء في السابق تقدم حلولاً موقتة، تتمثل في توفير المولدات الكهربائية للقرى والهجر النائية، التي سرعان ما يصطدم سكانها بصعوبات، تتمثل في عمليات التشغيل والصيانة وكل ما يتعلق بهما. وأكد أنه لم يتم حتى الآن إيصال الكهرباء ولو لقرية أو هجرة واحدة على مستوى المملكة من أي شخص، إذ إن التبرع بمولد كهربائي ليس حلاً لإيصال الكهرباء. وأشار إلى أن الأسلوب المتبع في الدول المتقدمة للتعامل مع موضوع إيصال الخدمة الكهربائية للقرى والهجر غير المجدية اقتصادياً هو عن طريق توفير التمويل اللازم من الدولة مباشرة، أو من خلال الصناديق الاجتماعية. وشدد على التزام الشركة وحرصها على تقديم الخدمة الكهربائية لجميع المشتركين وفي كل مناطق المملكة بحسب إمكانات وقدرات الشركة المالية.