لقد سعدت كما سعد القراء بقراءة العديد من المواضيع، والتي تتحدث عن بعض مناقب الأمير الانسان أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز رجل المواقف، التي يتحلى بها من أعمال الخير، والساعية دائماً لكل عمل خير وبر، وقد أوفى جميع الكتاب كافة الوجوه التي تتميز بها شخصيته حقها، فهو أكثر من شخص في شخص واحد ويمارس أكثر من مسؤولية كمسؤول واحد، وله مشاركة في كل وجه من وجوه أعمال الحياة في هذه البلاد، ولن أستطيع أن أزيد على ما ذكره الكتاب من صفات وميزات جعلت شخصيته فريدة من نوعها، ولا يخفى ذلك للجميع من أبناء هذه البلاد، أو أبناء بعض البلاد العربية والإسلامية، التي لا بد أنها تعرف شخصيته من خلال موقف... أو إغاثة لأحد هذه الأقطار محتاج لها. فلو نظرت إلى شخصيته لوجدت أنها تشدك فيه الهيئة والحضور، والهيئة والذكاء، والإلمام بمن حوله، إضافة الى أنه يحظى من الناس بحب مقابلته، والتمتع بهذه الشخصية المهمة التي لها هيبتها في مواقف الشدة، وحنوها في مواقف العطف والشفقة، هكذا رأيت وسمعت آراء كثيرين، تحدثوا عن شخصيته، كما أن له تميزاً في الأداء الإداري والعمل الروتيني يومياً بمقام الإمارة، فهو يحل مشكلات حقوقية بعيداً عن الروتين... وبعض الأنظمة الجامدة في بعض الحالات، إضافة إلى أن لديه معرفة نادرة وفراسة فذة في كشف زيف وتحايل بعض المراجعين، وبالتالي يتميز تميزاً فريداً في إدارة شؤون إمارة الرياض، كما أن له حضوراً اجتماعياً، على رغم مسؤولياته ومشاغله المعروفة، فتجده وهذا ربما يخفى على بعضهم أنه يشارك المواطنين مناسباتهم وأفراحهم وأتراحهم، ويزور المرضى في المستشفيات من دون أن تعلم عنه وسائل الإعلام شيئاً، وبعض هؤلاء المواطنين هم شخصيات عادية، وليسوا مسؤولين وكثيراً من هؤلاء، وخصوصاً المرضى يفاجأون بوجوده زائراً وسائلاً عن حالتهم الصحية. هناك شيء آخر يتميز به، وهو علاقته الوثيقة بالصحافة والصحافيين، فهو أول من دعا إلى فتح الصدور لتقبل نقد الصحافة والصحافيين، وحرصه على حضور مناسباتهم، وكلنا يعرف ويتذكر مواقفه المؤثرة عندما يزور معزياً في وفاة رب الأسرة ويقول لهم: أنا مكان والدكم، واشترى لأسرة على ما أذكر قبل سنوات منزلاً، أية عاطفة هذه... وأية رعاية إنها رعاية... واحتواء... أهل القلوب الحانية الكبيرة وفي حنوه وعطفه هذا، أتذكر مقابلة أجريت مع الدكتور رشاد فرعون في إحدى الصحف - آنذاك - عندما سئل عمن أقرب في صفاته للملك عبدالعزيز رحمه الله قال: إن الأقرب إلى ذلك هو ابنه سلمان، والملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه معروف بعطفه وحنوه على المحتاجين، حيث كان يتفقد المحتاجين بنفسه ويوزع عليهم المساعدات ويخصص لهم جزءاً من وقته ويكفيه فخراً أن يكون ناقلاً لصفات والده مؤسس هذه البلاد الطاهرة، والقائد الذي عرف بدهائه وبعد نظره ووصفه كتاب التاريخ بأنه سابق لزمانه، ولم يكن الأمير الإنسان رجل مواقف ورجل بر وخير ورجل اجتماع وإدارة فحسب بل هو رجل دولة محنك، ديبلوماسي وسياسي توكل له مهمات سياسية من القيادة الحكيمة لهذا البلد، وكلنا تابع ويتذكر رحلاته السياسية والاقتصادية لكل من دول الغرب ودول شرق آسيا، ومنها الصين وكوريا واليابان والسويد هذا العام وما صاحب هذه الزيارات من نجاح أعلن عنه في حينه من قبل هذه الدول التي زارها. إذاً فالأمير سلمان رجل دولة من الطراز الأول وهبه الله صفات متعددة جعلته متمكناً من كل شيء، فهو من استعان به الدكاترة والمؤهلون في دراسة الشكاوى كما قال الدكتور غازي القصيبي في كتابه"حياة في الإدارة"عندما اتبع قراءة معاريض المراجعين في وزارته، وفقاً للطريقة السلمانية نسبة إلى طريقة الأمير المحبوب سلمان، في أسلوبه اليومي لقراءة معاريض المراجعين وبالتالي استطاع التغلب على مشكلة كثافة هذه الأوراق في وقت قياسي، فسبحان من وهب بعض خلقه إمكانيات قضاء شؤون الخلق لدى الخلق. هذا ما أحببت إضافته والمشاركة به حول شخصية من تعدى مسمى منصبه أمير الرياض إلى مسمى أمير نجد كما قال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في أحد الاحتفالات التي حضرها على شرفه أقيمت في أبها قبل سنوات عدة، وأسأل الله أن يمد أميرنا المحبوب أبا فهد بالعون والتوفيق، ليواصل مسيرة الأمن والخير لهذه المنطقة الأم، وليواصل رعاية أعمال البر والخير في بلادنا والعالم العربي والإسلامي. مالك ناصر درار - جدة