استمر الصراع الشرس ما بين ناديي الاتحاد والهلال نحو خطف مقعد صدارة دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم في الجولة ال 12 واستمرار بحث نادي الشباب عن مطاردتهما، على رغم بعده خطوات عنهما إلا أنه متمسك وما زال يتمسك بأمل"لعل وعسى"لمزاحمتهما خلال الأسابيع المقبلة. ويأتي النادي الأهلي رابعاً من حيث الرغبة في حجز مقعد له في مربع الأقوياء، ويليه فريق الاتفاق، على رغم الأداء المتذبذب له في المباريات الماضية وهو ما ينطبق على نادي النصر أيضاً. وتبدو فرص بقاء فريقي أبها والوطني ضئيلة في دوري المحترفين السعودي نتيجة الأجواء التي تحيط بهما، والضعف النقطي في رصيدهما الذي لم يتجاوز ال5 نقاط. الاتحاد وتحقيق الأهم حقق فريق الاتحاد الأهم له في مشواره التنافسي نحو التمسك بالمركز الأول، وخطف نقاط مباراته أمام مستضيفه فريق الرائد بهدفين، ويأتي هذا الفوز نتيجة الحذر والخوف من فقدان أية نقطة قد تكلف الفريق كثيراً في ظل تمسك فريق الهلال بأمل خطف المركز الأول نتيجة فارق الثلاث نقاط، الذي يعتبر قليلاً، وعلى رغم غياب الجماعية والأداء الفني للفريق الاتحادي في مباراة الرائد، إلا أن هذه الإشكالية لم تعطل تحقيق الأهم وهو الفوز بالمباراة. ويعي مدرب الفريق كالديرون أن مشوار الفريق يحتاج إلى التركيز والثبات على تشكيل معين حتى لا يفتقد الفريق انسجامه وتناغمه كمجموعة واحدة الهلال بالثقة يحصد النقاط ظل فريق الهلال متماسكاً ومحافظاً على توزانه في هذه الجولة وحسم أمر نقاط مباراته أمام ضيفه فريق أبها مع نهاية الشوط الأول، وهذا ما منح مدربه ولاعبيه فرصة التركيز على المباريات المقبلة أمام فرق الرائد ونجران والوطني، التي تعتبر نقاطها ال9 بمثابة المنعطف المهم والحاسم للفريق في الدوري، خصوصاً ومنافسه التقليدي فريق الاتحاد يستضيف الوطني ويحل ضيفاً على الحزم في الرس ويستضيف النصر، وتعتبر اللقاءات السهلة نسبياً على الفريق"الأزرق"بمثابة فرصة كبرى كي يتم تجهيز لاعبيه المصابين كحال هدافه ياسر القحطاني وعمر الغامدي، وتعطي المدرب كوزمين فرصة أكبر في تطبيق بعض تكتيكاته للمرحلة التي تسبق فترة التوقف والمشاركة في كأس الأمير فيصل بن فهد. الشباب والأمل القائم يواصل فريق الشباب تمسكه بأمل تعثر فريقي الصدارة الاتحاد والهلال كي يقلص الفارق النقطي، وهذا ما مكن الفريق بكل ثقة من تجاوز مطب فريق نجران وكسب المباراة نتيجة ومستوى، لذلك كانت هذه النتيجة بمثابة الداعم المهم للفريق كي يسعى بكل قوة لمحاولة خطف أحد المركزين خلال المراحل المقبلة، وعلى رغم صعوبة هذه المهمة أمام الفريق في هذه المرحلة، إلا أن تجاوز الأندية الجماهيرية مثل الاتحاد والهلال والأهلي والنصر والاتفاق هي إحدى المهام أمام المدرب أنزو هكتور ولاعبيه، خصوصاً أن أولى هذه المهام تبدأ باستضافته فريق الأهلي لمصلحة مباريات الجولة ال13. الثلاثي وتحقيق المفاجأة ستكون مهمة فرق الأهلي والاتفاق مركزة على تحقيق الفوز وحده عقب مواصلتها في تحقيق لغة الفوز، وهذا ما قد يمنح فريق الأهلي تحقيق مبتغاه في مطاردة المتصدرين والاقتراب منهم، بالذات أنه يمتلك العديد من المباريات المؤجلة التي قد تدفعه بشكل أكبر نحو المقدمة، وستكون مباراته المقبلة أمام فريق الشباب منعطفاً مهماً في مسيرته التنافسية، وهذه المباراة تعتبر مباراة النقاط ال6 في التنافس الأهلاوي الشبابي، ولن يكون فريق الاتفاق بعيداً عن مزاحمة الأهلي والنصر متى ما تمكن من حصد النقاط، وإيقاف مسلسل التفريط الذي حدث في الجولات الماضية قبل أن يعود ويحصد 6 نقاط من مباراة الرائد والوطني، ويعتبر فريق النصر الأقل حظاً من بين هذا الثلاثي إثر مواصلته التفريط بالنقاط، والتوقف عن تحقيق الانتصارات التي جعلته يقف في مراكز متقدمة من الدوري، خصوصاً الخسارة الأخيرة من الأهلي التي كشفت العديد من العيوب الفنية والمهارية لدى الغالبية العظمى من أفراد الفريق. ثلاثي المنطقة الدافئة استفادت فرق الوحدة والحزم ونجران من الحالة المتردية فنياً التي يعيشها فريقي الوطني وأبها التي أبقتهما في آخر الترتيب بنقاط لا تتجاوز ال5، ما يعني صعوبة بقائهما في دوري المحترفين لموسم آخر، وأصبحت هذه الفرق أي الوحدة ونجران والحزم تحصد نقاط وتخسر نقاط وهي مطمئنة للبقاء في الدوري لموسم آخر، خصوصاً والمؤشرات لدى فريقي أبها والوطني لا توحي بأنهما في طور تجاوز ما يحدث من انتكاسة فنية على فريقهما.