تبحث السلطات الأمنية عن سجينين هربا من سجن الملز وسط الرياض أول من أمس، فيما توفي سجين ثالث أثناء محاولة الهرب، وكان السجناء الهاربون مع آخرين من خارج السجن هاجموا أحد حراس السجن، قبل أن يلوذ اثنان منهم بالفرار. وأوضح مدير الشؤون الإعلامية في المديرية العامة للسجون المقدم أيوب بن نحيت أن ثلاثة من السجناء في شعبة سجن الملز استغلوا فتح باب السجن لدخول أحد المناوبين في مهاجمة حارس الأمن والهرب. وكان الهاربون العائدون من المكان المخصص للزيارة إلى عنبرهم استغلوا قرب صالة الزيارة من الباب الخارجي وطول فترة الزيارة التي استمرت طوال نهار أول من أمس، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقال ابن نحيت إن الهاربين قوبلوا بمواجهة قوية من الحارس خلال فترة الزيارة التي شهدت توافد عدد من الزوار، إلا أنهم تمكنوا من الخروج من باب الصالة إلى خارج المقر، لافتاً إلى أنه خلال هروب السجناء الثلاثة سقط أحدهم على الأرض وتمت السيطرة عليه، إلا أنه توفي بعد ذلك. وأشار مدير الشؤون الإعلامية في المديرية العامة للسجون إلى أن التقرير الأولي لطبيب السجن يرجع الوفاة إلى الإجهاد، كون السجين يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ومرض السكري، فيما لاذ السجينان بالهرب مستغلين فتح باب الزيارة الخارجي وكثرة الزوار. وزاد:"باشرت الجهات المعنية التحقيق في الحادثة لتقصي الحقائق". من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية ل"الحياة"، إن السجناء الثلاثة بمن فيهم المتوفى موقوفون في سجن شعبة الملز على ذمة قضايا قتل، وصدر بحق اثنين منهم حكم القصاص من محكمة التمييز، مؤكدةً أن مجموعة على صلة بالهاربين قدمت لمساعدتهم على الهروب من السجن، ومقاومة حراس السجن. وأشارت المصادر إلى أن الجهات المعنية وزعت تعاميم هروب السجينين مساء أمس على شرط المناطق والمحافظات بأسماء السجينين وصورهما، كما سلمت لقطاع أمن الطرق الذي يتولى مراقبة وتفتيش الطرق الطويلة بين المدن والمحافظات. وأضافت:"تم إجراء التحقيق مع ذوي السجينين الهاربين أمس، وإبلاغهم بتفاصيل هروبهما، وأخذت التعهدات عليهم بأنهم في حال معرفة موقعهما ولم يبلغوا الجهات الأمنية، فإن ذلك يعرضهم للعقوبة".