يفد الى أرض وطننا الغالي سنوياً الملايين من البشر بشتى ألوانهم وأشكالهم، وبشتى اللغات واللهجات، منهم الحجاج والمعتمرون بالدرجة الأولى إلى الأراضي المقدسة"مكةالمكرمة والمدينة المنورة"، ومنهم العمال والمدرسون والأطباء والمهندسون... إلخ، البعض منهم جاء من بلدان شديدة الفقر، والبعض الآخر جاء من دول صناعية غنية بخبرات عالية المستوى، الغريب في الأمر أن جميعهم يفدون بلباسهم الأصلي"الشعبي"الآسيوي والأفريقي... إلخ، الذي يلبسونه في بلادهم، والغريب أيضاً أن هناك بعض الأحياء لكثرتهم فيها سُميت بأسماء دولهم في بعض المدن الكبرى، كالدمام والرياض وجدة... إلخ، الأغرب أننا إذا فكرنا في السفر للخارج أول ما نفكر فيه هو اللباس الأجنبي، كيف نوفره؟ ونتفنن به، بل نلبس لباسهم في أرضنا. تختلف الآراء في هذا الموضوع من شخص لآخر، فالبعض يقول اذا لبسنا لباسنا السعودي"الثوب والشماغ"في خارج الوطن تتجه الينا الأنظار والكل يلتقط لنا صوراً، ونكون شيئاً غريباً يشاهده أهل تلك البلد، والبعض الآخر يقول إن بعض السعوديين بسبب كثرة أموالهم وطيبة قلوبهم من السهل الاحتيال عليهم أو سرقتهم أو ابتزازهم، فلذلك يغيرون لباسهم لكي يأمنوا مكرهم، والبعض يقول إن اللباس الأجنبي أسهل وأسرع من لباسنا؟ هناك آراء عدة في هذا الموضوع، وهناك بعض أفراد من الجاليات إذا أراد مصلحة ما أو كسب ثقة الآخرين يلبس لباسنا ويطيل لحيته، ويتقن اللهجة السعودية حتى يبلغ مراده، وفور انتهاء هذا الموضوع تجده يرجع الى أصله وهم كُثر. أتساءل متعجباً: لماذا الأجانب في وطننا لا يلبسون لباسنا السعودي؟! خالد الدبوس الشراري - الجوف [email protected]