أوصى مديرو شؤون المعلمين في ست إدارات تعليمية خلال مشاركتهم أمس في اللقاء السادس لهم بمحافظة الطائف، بإعادة النظر في عناصر المفاضلة لحركة النقل الداخلية، وإعادة النظر في منح الحوافز لمعلمي الصفوف الأولية. واستعرض مديرو شؤون المعلمين موضوع حركة النقل الداخلي في بداية لقائهم الذي يستمر لثلاثة أيام، إذ تحدث مدير شؤون المعلمين في الطائف محمد عامر النفيعي، عن تجربة الطائف في حركة النقل الداخلية ضمن الإطار العام لحركة النقل العامة. وأشار النفيعي إلى أن إدارته تسعى كل عام إلى تهيئة المعلمين نفسياً قبل إصدار الحركة، وتطبيق فكرة مشرف حركة نقل في كل مركز إشراف، حتى يكون حلقة وصل بين المعلمين ومراكز الإشراف، مضيفاً:"أن إدارة تعليم الطائف الوحيدة التي طبقت نظام الشرائح". وفي مداخلات لمديري شؤون المعلمين في إدارات التعليم في الرس، والجوف، والمدينةالمنورة، والباحة، وجازان، والأحساء، طالب مدير شؤون المعلمين بالباحة عبدالله الزهراني بضم عدد الساعات التدريبية لعناصر المفاضلة، لما تشهده تلك الدورات من عزوف غالبية المعلمين. كما طالب الزهراني بأن يتولى المشرف التربوي وضع درجة الأداء الوظيفي لا مدير المدرسة، لافتاً إلى الخلل الموجود بين وزارة التربية وإدارات التربية والتعليم لجهة احتساب عدد أيام غياب المعلمين من دون عذر، إذ يستبعد المعلم من حركة النقل الخارجية إذا بلغ عدد أيام غيابه من دون عذر أكثر من عشرة أيام، فيما يستبعد من الحركة الداخلية من بلغ غيابه ثلاثة أيام فقط، ما يسبب خللاً في عملية النقل عموماً. أما مدير شؤون المعلمين في الرس خالد الحربي، فلفت إلى أن نسبة عزوف المعلمين عن تدريس الصفوف الأولية بلغت 40 في المئة بعد أن سحبت الوزارة الحوافز التشجيعية منهم، ما أدى إلى إسنادها إلى معلمين غير مؤهلين، على رغم أهمية المرحلة، مطالباً بإعادة تلك الحوافز. من جهته، طالب مدير شؤون المعلمين في المدينة موفق محمد، باستحداث تخصص جديد تحت مسمى"معلم للصفوف الأولية"في الجامعات والكليات. من جانبه، أقرّ مشرف الوزارة سالم المهنا، بوجود بعض المشكلات في شؤون المعلمين لدى الوزارة، وصفها بأنها"طبيعية في أي عمل"، إلا أنها أثرت على إدارات شؤون المعلمين في المناطق والمحافظات. وأكد المهنا أهمية ما طالب به مديرو شؤون المعلمين خلال اللقاء، مشيراً إلى أنه سيتم عرض التوصيات على إدارة شؤون المعلمين في الوزارة لإقرارها قريباً. وعن تأخير إعلان المعلمين الجدد، حمّل مشرف الوزارة "الخدمة المدنية"مسؤولية هذا التأخير، وقال:"وزارة الخدمة المدنية هي السبب في تأخر إعلان أسماء المعلمين، على رغم مخاطبتنا لهم مراراً بأن وظائف المعلمين تختلف عن الوظائف الإدارية الأخرى، وتتطلب سرعة تأمين معلمين لارتباطهم بالطلاب".