فتحت 60 شكوى تلقاها المجلس البلدي لمدينة الرياض في مدة لم تتجاوز الساعة ونصف الساعة، صباح أمس، الباب أمام نقطتين مهمتين لتطرحا نفسيهما، كانت إحداهما إيجابية بالنسبة إلى المجلس، والأخرى ذات دلالة سلبية. أما الأولى فمثّلت إشارة إلى عودة ثقة سكان العاصمة بمجلسهم البلدي، بعد الفتور الذي مرّ خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والذي وصل إلى حد عدم تلقي المجلس أية شكوى أو ملاحظة خلال اليوم الأسبوعي المخصص لاستقبال شكاوى المواطنين. وأعادت النقطة الثانية للأذهان، ضعف الخدمات البلدية في عدد من أحياء الرياض، إذ تضمنت الشكاوى ال 60، شكاوى عن التلوث، وأخرى عن الصرف الصحي، إضافة إلى سوء النظافة. وكان في استقبال الشكاوى عضوا المجلس الدكتور مسفر البواردي والدكتور عبدالعزيز العمري. وأكد البواردي ل"الحياة"أن عدد الشكاوى أثار استغرابهم،"إذ للمرة الأولى تكون الشكاوى بهذا الكم، فدائماً ما يكون متوسطها 30 شكوى"، موضحاً أن جميع الشكاوى والملاحظات والاقتراحات التي وردت للمجلس أمس، سيتم النظر فيها والعمل على حلها، ودونت في أوراق رسمية وستحال إلى الجهات المختصة، ونحن نتابع هذه الشكاوى مع الجهة المختصة لحين الانتهاء منها". ونفى ما يتردد حول إهمال المجلس البلدي لشكاوى سكان العاصمة وقال:"هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، ونحن نهتم بالشكاوى ونتابعها بشكل دقيق". ولم تسلم مناطق الرياض جميعاً من وجود مشكلة بحسب الشكاوى والملاحظات، وعن هذا قال عضو المجلس العمري:"التلوث البيئي يعد الأكثر والأهم بين الشكاوى التي وردتنا، ومنها عدم سفلتة الكثير من الشوارع ووجود أراض خالية بجانب السكان، وهو ما يثير الأتربة والغبار، ويسبب التلوث". وأضاف:"من بين الشكاوى، مواطن يؤكد أن هناك تفاوتاً في تطبيق النظام بين بلدية وأخرى، كما توجد شكاوى عن الصرف الصحي في حي النسيم، وسوء نظافة في أحياء الروابي والربوة واليمامة"، لافتاً إلى أنه من ضمن الشكاوى أيضاً، تأخير تنفيذ الدوارات الكبيرة من أمانة منطقة الرياض، وهو ما يسبب الازدحام".