كشف المدير العام لإدارة السير في مرور الرياض المقدم علي الدبيخي أن عدد الوفيات بسبب الحوادث المرورية لهذا العام بلغ 357 حالة وفاة، أي ما يعادل 30 حالة وفاة شهرياً، لافتاً إلى أن كلفة الحوادث المرورية على المستوى الوطني بلغت 13 بليون ريال سنوياً، بينما تجاوزت في العاصمة وحدها 1.6 بليون ريال. وأوضح الدبيخي خلال حديث مطول مع"الحياة"أن معلوماته مستندة على دراسة متخصصة أجريت بتعاون بين الهيئة العامة لتطوير مدينة الرياض والإدارة العامة للمرور لتقدير كلفة الحوادث المرورية في السعودية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي. وأشار إلى أن"الانحراف الخاطئ أثناء القيادة"تسبب في النسبة الأكبر من حوادث الوفيات في مدينة الرياض خلال هذا العام، إذ سجل بسببها 168 حالة وفاة، تلتها وفيات السرعة الزائدة بمعدل 59 شخصاً سنوياً، تليها وفيات الانشغال عن قيادة المركبة بمعدل 57 شخصاً سنوياً، ثم وفيات العبور من غير الأماكن المخصصة للعبور الدهس بمعدل 20 شخصاً سنوياً، إضافة إلى 53 شخصاً توفوا نتيجة حوادث مخالفة الأفضلية، والإشارة الحمراء، وتحت تأثير المسكر، وعكس اتجاه السير، والتفحيط. وفيما يخص الإصابات الخطرة الناجمة عن الحوادث، أوضح الدبيخي أن عدد الإصابات الخطرة في مدينة الرياض جراء الحوادث المرورية للعام 1428ه بلغت 1178 حالة، بمعدل 98 حالة خطرة شهرياً. وأوضح الدبيخي أن من أهم المخالفات المسببة الحوادث التي نتج عنها نحو 1200 إصابة خطرة خلال عام، جاء في الدرجة الأولى الانحراف المفاجئ أثناء القيادة إذ أصيب جراءها 500 شخص، تليها إصابات الانشغال عن القيادة بمعدل 190 شخص أصيبوا إصابات خطرة سنوياً، تليها إصابات السرعة الزائدة بمعدل 98 إصابة خطرة سنوياً، ثم إصابات العبور من غير محل العبور"الدهس"بمعدل 50 شخص إصابة خطرة سنوياً، إضافة إلى 340 شخصاً أصيبوا إصابات خطرة نتيجة حوادث مخالفة الأفضلية، والإشارة الحمراء، وتجاهل علامة قف، وعكس اتجاه السير، والتفحيط. وأكد أن 46 في المئة من حوادث الوفيات ناجمة عن اصطدام المركبات، وأن 18 في المئة من وفيات الحوادث المرورية تقع في الفئة العمرية من 20 إلى 25 عاماً، في حين تمثل حوادث المشاة نسبة 30 في المئة من إجمالي حوادث الوفيات، مشيراً إلى أن 13 في المئة من وفيات الدهس تقع في الفئة العمرية من 5 إلى 10 أعوام، وأن حوادث الوفيات ترتفع تحديداً في يوم الأربعاء من كل أسبوع. وحول عدد مخالفات التحدث بالهاتف النقال أثناء القيادة، أوضح الدبيخي أنه تم تحرير 32 ألف مخالفة من هذا النوع خلال شهرين، مشيراًَ إلى أن نظام القانون المروري الجديد جاء حازماً وصارماً ضد السائقين المتهورين، بحيث يتم التعامل مع المخالفين الخطرين الذين تتكرر مخالفاتهم المرورية بتحويلهم إلى محاكم وهيئات فصل للمخالفات المرورية للنظر في قضاياهم المرورية المتكررة التي تشكل خطراً على قائدي المركبات الأخرى. وعن الطرق الإرشادية التي تتبعها إدارة مرور الرياض، أكد أن الإدارة العامة للمرور في طور التعاون والتنسيق المستمر مع شركة الاتصالات السعودية، حول إمكان بث رسائل توعوية عن طريق الجوال وبشكل دوري، إذ بدأ العمل في تجربة إرسال مجموعة كبيرة من الرسائل التوعوية، نوهاً إلى أن الإدارة العامة للمرور حرصت على بث الرسائل التوعوية عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في بعض المحطات التلفزيونية.